قراقع: الأسرى المضربون يعيشون ظروفا كارثية

رام الله: أطلق وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، نداء تحذير وقلق لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام والبالغ عددهم 11 أسيرا، من بينهم 5 أردنيين، مشيرا إلى أنهم يعيشون في وضع 'كارثي ومأساوي'.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الإعلام الحكومي في رام الله اليوم الأربعاء، تحدث قراقع حول واقع الأسرى في شهر رمضان المبارك، بحضور عائلات الأسرى عبد الله البرغوثي، وأيمن حمدان، ومعتصم رداد المريض بالسرطان.
وأوضح قراقع أن هناك تراجعا في حملة التضامن الرسمية والشعبية مع الأسرى، بالإضافة إلى التراخي الإعلامي في تسليط الضوء على قضيتهم، والضغط الدولي على إسرائيل لإطلاق سراحهم، موضحا أنهم ماضون في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم، كما نقلت وكال الأنباء الرسمية.
وأشار إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام يعانون من انخفاض في نبضات القلب، ولا يستطيعون الوقوف على أقدامهم، بالإضافة إلى أمراض في الكلى والكبد، وتشوش في الرؤية، ناهيك عن المعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها على أيدي السجانين، كما أن العديد منهم معزولون عن العالم الخارجي.
وفيما يتعلق بالأسير عبد الله البرغوثي، قال قراقع: 'انخفضت نبضات قلبه حتى أصبحت 40 نبضة في الدقيقة، ويعاني من رجفة دائمة خاصة في الجزء العلوي من جسده، وعدم وضوح الرؤية، كذلك الصداع الدائم، بالإضافة إلى تعطل أجزاء من الكبد وفقدانه المتكرر للوعي، حيث يرفض تناول المدعمات الطبية ما أدى إلى انخفاض حاد في وزنه، وصعوبة التنفس'.
وأضاف أن البرغوثي هدد بتحويل إضرابه إلى الطريقة الإيرلندية والقائمة على عدم تناول الماء، ما يعني أنه سيصبح في مرحلة الخطر الشديد، في ظل العزل والحراسة الشديدة من قبل إدارة السجن، كما أن السجانين يقومون بتناول الطعام والشراب أمامه كوسيلة ضغط لثنيه عن إضرابه.
وكشف قراقع أن الأسرى بصدد تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام مطلع أيلول المقبل، في حال فشلت جهود وزير الخارجية الأميركية جون كيري في المنطقة، وسيحمل هذا الإضراب شعار 'إما شهداء داخل السجن.. أو أحرار خارجه'، حيث من المقرر أن يشارك فيه نحو 500 أسير من ذوي الأحكام العالية والمؤبد.
وبحسب الوزير قراقع، فإن جملة مطالب الأسرى تتمحور حول إنهاء عمليات الاعتقال، كذلك إطلاق سراح الأسرى المرضى وذوي الأحكام العالية والنواب والقادة، بالإضافة إلى إنهاء ملف الاعتقال الإداري، والسماح لعائلات الأسرى بزيارتهم، ونقلهم عبر سيارة الإسعاف للعلاج وليس عبر البوسطة 'الحافلة الحديدية التي يتم خلالها نقل الأسرى من مكان لآخر'.
كما يطالب الأسرى بإعادة التعليم الثانوي والجامعي للأسرى، ووقف العقوبات الجماعية والفردية، والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم، ومشاهدة القنوات الفضائية.
وطالب المجتمع الدولي والصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى، مشيرا إلى أن خاطب جهات أردنية عديدة من ضمنها وزارة الخارجية ومجلس النواب، وتم وضعهم في صورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى الأردنيون الخمسة في سجون الاحتلال، وطالبهم بالتحرك العاجل حتى لا يستشهد أحد منهم.
وناشدت عائلات الأسرى المضربين عن الطعام: عبد الله البرغوثي وأيمن حمدان ومعتصم رداد، بالقيام بخطوات جدية للإفراج عن أبنائهم، وتحريك ملف الأسرى، كما حثوا الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية والشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وأطيافه، مساندة الأسرى ودعمهم بشتى الوسائل.