موسكو: قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، اليوم الثلاثاء، إن تحليل الخبراء الروس أظهر أن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيميائية في خان العسل في ريف حلب، مشيراً إلى أنه قدم للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نتائج التحلي.

ووفقا لـ يونايتد انترناشونال برس، فان تشوركين للصحافيين قال، بعد لقاء بان، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه قدم للأمين العام نتائج تحليل عينات جمعها خبراء روس بأنفسهم، بناء على طلب الحكومة السورية، من مكان سقوط القذيفة في خان العسل بريف حلب في 19 آذار/ مارس و"لم يحصلوا عليها من طرف ثالث".

وأشار إلى أن "العينات تم تحليلها في مختبر روسي مصدق عليه رسمياً من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. وتم التوصّل إلى أنه في 19 آذار/ مارس الماضي، أطلق المتمردون قذيفة (بشائر 3) غير موجهة باتجاه خان العسل الخاضعة لسيطرة الجيش السوري وأدت كما تعلمون إلى مقتل 26 شخصاً بينهم 16 عسكرياً وإصابة وتسمم 86 آخرين".

وأضاف تشوركين أن "نتائج التحليل أكدت بشكل واضح أن الذخائر التي استخدمت في خان العسل لم يتم إعدادها صناعياً وكانت مليئة بغاز السارين. والمواصفات الفنية للسارين تثبت انه لم يعد صناعياً أيضاً.. كما أن غياب المثبّتات الكيميائية في عينات المواد السامة المكتشفة يشير إلى أن إنتاجها تم حديثاً نسبياً".

وأشار إلى أن "القذيفة المستخدمة ليست من العيار الأول للاستخدام الكيميائي.. والهكسوجين المستخدم لشحنة الفتحة لا يستخدم في الذخيرة التقليدية"، مضيفاً "لذلك هناك كل الأسباب للاعتقاد أن مقاتلي المعارضة المسلحة هم من استخدم الأسلحة الكيميائية في خان العسل".

وقال تشوركين إنه "بحسب معلوماتنا بدأ إنتاج قذائف بشائر 3 في شباط/ فبراير 2013 من قبل كتيبة بشائر النصر المرتبطة بالجيش السوري الحر".