القدس: قال مسؤول اسرائيلي ان أول سفير لإسرائيل في مصر منذ إسقاط الرئيس حسني مبارك في مطلع العام الماضي بدأ مهام عمله رسميا امس في خطوة تستهدف استمرار العلاقات بين البلدين.

وعين ياكوف أميتاي سفيرا العام الماضي خلفا لاسحق ليفانون الذي غادر القاهرة في أيلول (سبتمبر) حين اقتحم محتجون مقر السفارة احتجاجا على مقتل مجندين مصريين برصاص القوات إسرائيلية على الحدود.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان السلام الوطني الاسرائيلي عزف في مراسم في بالقاهرة التقى فيها أميتاي مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الاطاحة بمبارك يوم 11 شباط (فبراير) العام الماضي.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان أميتاي كان من بين 14 سفيرا تسلم طنطاوي أوراق اعتمادهم.

وعبر الكثيرون في اسرائيل عن خشيتهم من أن يؤدي سقوط مبارك الى تقويض العلاقات مع مصر.

وحذرت جماعة الاخوان المسلمين التي شغلت أكبر عدد من مقاعد مجلس الشعب في أول انتخابات تجرى بعد سقوط مبارك بأنها يمكن أن تعيد النظر في اتفاقات كامب ديفيد مع اسرائيل اذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها بقطع المعونة العسكرية عن مصر.

وكانت أميركا قررت معونة اقتصادية عسكرية كبيرة لمصر بعد اتفاقات كامب ديفيد التي تأسست عليها معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية.

وصدرت تهديدات أميركية بإعادة النظر في المعونة العسكرية التي تبلغ 3ر1 مليار دولار سنويا اذا استمرت مصر في محاكمة 19 أميركيا اتهموا بالعمل في منظمات مقرها في الولايات المتحدة بدون الحصول على ترخيص بالنشاط، وكذلك بتلقي أموال أجنبية بدون موافقة حكومية.

وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي سيدير شؤون البلاد الى نهاية النصف الاول من العام انه يحترم المعاهدة مع اسرائيل ضمن التزامات البلاد الخارجية.

رويترز