الاحتلال يحكم بالسجن عامين ونصف على فلسطيني قاتل في سوريا

تل أبيب: أصدرت محكمة الاحتلال الاثنين حكما بالسجن على فلسطيني من أراضي الـ48 ذهب الى سوريا وانضم الى قوى المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقررت محكمة منطقة اللد سجن حكمت مصاروة (29 عاما) من سكان بلدة الطيبة الواقعة شمال "اسرائيل" لمدة عامين ونصف كجزء من صفقة مع الادعاء اعترف فيها بالتخابر مع عميل للعدو ومغادرة اسرائيل بطريقة غير قانونية والتسلل.
واعتقل الشاب في 19 من اذار (مارس) الماضي بعد ان "سافر الى سوريا للقتال بحانب المتمردين" بحسب ييان صادر عن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) في شهر نيسان (ابريل) الماضي.
وقال الجهاز ان الشاب ذهب الى سوريا للانضمام الى قوى "الجهاد العالمي" لمقاتلة الجيش السوري وخضع لتدريبات عسكرية وتم ارشاده حول كيفية استخدام الاسلحة في مخيم للقوى المعارضة.
وتضمنت لائحة الاتهام تهمة الخضوع لتدريبات عسكرية والتي تمت ازالتها بموجب صفقة الادعاء.
وقال مصاروة للمحققين انه ذهب الى سوريا للبحث عن شقيقه الذي كان يقاتل هناك، بحسب وثيقة قضائية الاثنين.
واشار البيان الى ان مصاروة اخبر المحققين ان قوى المعارضة طلبت منه "تنفيذ هجوم انتحاري ضد قوى نظام الاسد ولكنه يقول انه رفض ذلك".
و اكدت متحدثة باسم الجهاز لوكالة فرانس برس في حينه ان "الشين بت يعتقد ان ظاهرة العرب الاسرائيليين الذين يذهبون الى سوريا للانضمام الى الجهاد العالمي مقلقة حتى لو كان الامر حاليا لا يشمل الا بعض الحالات الفردية".
وتعد سوريا واسرائيل رسميا في حالة حرب. ويشكل فلسطينيو الـ48 حوالي 20% من سكان اسرائيل ويقدر عددهم باكثر من 1,3 مليون شخص وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اعلان قيام "دولة اسرائيل" العام 1948.
ومع انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية يعامل الفلسطينيون في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
واحتلت اسرائيل عام 1967 1200 كم مربع من هضبة الجولان وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي.