لندن: ذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" الصادرة من لندن، اليوم الجمعة، أن محللين اسرائيليين رجحوا احتمال استمرار الأزمة في سوريا 15 عاماً، وحذّروا من انهيار الأردن ما لم يحصل على المساعدات المطلوبة لتمكينه من التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية وصفتها بالبارزة قولها إن الأزمة في سوريا "يمكن أن تنزلق إلى أبعد من حدودها بكثير، وتقود إلى مخاوف انتشار الجهاديين في عموم أنحاء المنطقة"، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وقالت إن هذه المصادر "تنظر إلى الأردن كمصد للجهاديين السوريين، وحذّرت من انهياره في حال لم يحصل على المساعدات اللازمة لتمكينه من التعامل مع التدفق اليومي للاجئين السوريين إلى أراضيه، وبمعدل يتراوح بن 3 و4 آلاف لاجئ".

وأضافت الصحيفة أن المحللين الاسرائيليين "يعتقدون أن سوريا صارت الآن المسبب الرئيسي لأجواء عدم الإستقرار غير المسبوقة بالمنطقة، بعد أن كانت واحدة من قوى الإستقرار فيها".

ونسبت إلى مصدر اسرائيلي لم تكشف عن هويته القول إنه "من المستحيل الآن رؤية كيف يمكن لسوريا أن تتحول إلى دولة مستقرة كما كانت من قبل، لأن الأزمة فيها لم تعد مجرد مسألة اقليمية بل قضية القوى الكبرى جراء التدخل الروسي".

وقالت الصحيفة "إن قلق اسرائيل المباشر هو الأسلحة الكيميائية والجرثومية لدى سوريا، وخطر وقوعها بأيدي حزب الله".

ونقلت عن المصدر "أن النقطة الأساسية بالنسبة لإسرائيل هي أن حزب الله لم يعد ينشط في لبنان وسوريا فقط، ويعمل في افريقيا، وقتل في بلغاريا، ويطوّر قدراته في أوروبا".

وأشارت جويش كرونيكل، إلى أن اسرائيل "تواجه خطراً مزدوجاً من وجهة نظر مسؤوليها العسكريين، وهو تحقيق ايران انتصاراً في سوريا، ونجاحها في بناء قبلة نووية، ويعتقد هؤلاء أن هذين الجانبين متداخلان لأن النصر سيجعل طهران أكثر ثقة في تطوير القنبلة النووية".