منظمة حقوقية عربية في بريطانيا تحذّر من تدخل الجيش بالسياسية في مصر

لندن: حذّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم الأربعاء، من أن تدخل الجيش بالحياة السياسية في مصر سيزيد الموقف تأزماً، ودعت الموالين والمعارضين إلى نبذ العنف والإحتكام إلى الوسائل السلمية والديمقراطية بالتغيير حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين.

وقالت المنظمة، إن العديد من القتلى والجرحى "سقطوا على مدار الأيام الماضية، وجرى إحراق ونهب العديد من المقرات التابعة لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، ووقع أعنف هجوم مساء الثلاثاء في محيط جامعة القاهرة عندما هاجم مسلحون بأسلحة نارية المتظاهرين ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 16 قتيلا وأكثر من 200 جريح، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة المصرية"، كما أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وأضافت، نقلاً عن شهادات متظاهرين، أن المهاجمين "باغتوا المتظاهرين عند منتصف ليل الثلاثاء بأعداد كبيرة ومنهم من كان يحمل أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، ولم تحضر سيارات الشرطة إلا بعد هروبهم.. مما يعيد إلى الأذهان أحداث القتل التي وقعت أثناء ثورة كانون الثاني/يناير، وكيف كان رموز النظام السابق يتهمون المتظاهرين بإطلاق النار إلى أن جلت الحقيقة بعد سقوطه".

وأشارت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إلى "أن نظام الإفلات من العقاب الذي ترسخ عقب سقوط النظام السابق أدى إلى استمرار عمليات القتل ضد المتظاهرين الذين خرجوا في مناسبات عديدة للمطالبة بانجاز مبادئ ثورة 25 كانون الثاني/يناير، على أيدي عناصر من قوات الأمن والشرطة".

وحمّلت الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد ابراهيم "المسؤولية الكاملة عن حالة الإنفلات الكامل في صفوف أجهزة الأمن والشرطة بعد أن ثبت اشتراكها وبطرق مختلفة بالإعتداء أو تسهيل الإعتداء على المتظاهرين، ومسؤولية المجزرة في محيط جامعة القاهرة".

ودعت المنظمة الجيش المصري إلى "القيام بدوره المنوط به في هذه الأوقات الصعبة في حماية الوطن، وتأمين المنشآت العامة والحيوية، وحماية المتظاهرين في كافة الميادين".

حرره: 
ا.ش