إطلاق المرحلة الثانية لمشروع ماجستير هندسة البرمجيات في الشرق الأوسط

رام الله: اطلقت جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء 3 تموز 2013، المرحلة الثانية لمشروع ماجستير هندسة البرمجيات الأول من نوعه في الشرق الأوسط، الذي يأتي تلبية لمتطلبات سوق العمل وحاجة المؤسسات الأكاديمية والشركات المحلية والإقليمية إلى القوى العاملة المؤهلة والمدربة في مجال هندسة البرمجيات والحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.

وقال مدير المشروع د. اياد طومار في كلمته  أن مشروع هندسة البرمجيات والممول من برنامج "TEMPUS" التابع للإتحاد الاوروبي، يأتي بالشراكة مع جامعات أوروبية في ألمانيا وايطاليا واليونان وبريطانيا، وثلاث جامعات مصرية وجامعتين فلسطينيتين، هما جامعتا القدس والجامعة الإسلامية في غزة.

وأضاف د. طومار: "يرتكز البرنامج على آخر سبل التعلم الحديثة والمناهج الجديدة والكفاءات المتمكنة والنوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وعلى  الرغم من أن البرنامج سيُدرس في جامعة بيرزيت بما أنها حاضنة وقائدة المشروع، إلا وأن طلبة الجامعات الشريكة سيتاح لهم فرصة التسجيل في البرنامج مثل طلبة بيرزيت، حيث يهدف المشروع إلى رفد السوق الفلسطيني بما يحتاجه من كفاءات متخصصة، ستفتح الفرصة أمام الخريجين والعاملين في هندسة البرمجيات والمهتمين في أحد المساقات لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم الأكاديمية.

من جهته قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية د. عدنان يحيى :" أن وجود علاقة مميزة مع المؤسسات الأكاديمية داخل الوطن وخارجه سيعطي دفعة كبرى للعمل، كما أن الإصرار على التعاون بين الأكاديميا والصناعة، هو أمر هام لجامعة بيرزيت الآن وفي المستقبل، ولنجاح مبادراتنا وتقبلها، فالجامعة تسعى منذ فترة لتأسيس هيئات استشارية لوحداتها المختلفة وتعزيز العمل المشترك من خلال التعليم التعاوني والتنفيذي، وتجهيز الخريجين من خلال برنامج القيادة."

فيما أعرب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات د. علي جابر عن سعادته بالوصول إلى المرحلة الثانية من العمل في ماجستير هندسة البرمجيات،  موضحاً اهمية المشروع التي تنبع من كونه المشروع الأكاديمي الاول الذي سيساهم في تأسيس أول برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات في الجامعات الفلسطينية، كما أن المشروع يساهم في اشراك القطاعات المختلفة في تحسين البرنامج وتطوره.  وشكر د. جابر منسق المشروع د. يوسف حسونة المتواجد في اجازة علمية في مجال هندسة البرمجيات، والذي كان له الدور الرئيسي في احتضان جامعة بيرزيت لهذا المشروع والمتابع له من مكان تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية.

من جهته تحدث ممثل برنامج "TEMPUS" في فلسطين د. نصال جيوسي عن فخره بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية لا سيما جامعة بيرزيت، التي حصلت على الدعم الأكبر من المشاريع مقارنة بغيرها من الجامعات الفلسطينية، مؤكداً في ذات السياق توسع عمل مشروع تيمبوس ليشمل 5 مشاريع جديدة تهدف لتحديث نظم التعليم العالي في فلسطين.

أما رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا" فأكد على أهمية دمج قطاع الاكاديميا بالصناعة، ومد هذا القطاع باحتياجاته، مشيراً إلى أن "برنامج ماجستير هندسة البرمجيات سيعود بالنفع على القطاع الاقتصادي، من خلال إتاحة الفرصة لموظفي الشركات المعنية لتطوير معلوماتهم ومعرفتهم في هذا الحقل المتخصص".

وبعد الكلمات الافتتاحية قدم البروفيسور في جامعة خاركوبيو اليونانية "بيري لوكوبولوس"محاضرة بعنوان: "هندسة البرمجيات، الاقتصاد والتأثيرات الإجتماعية"، تحث فيها عن أهمية قطاع البرمجيات لتقدم المجتمعات وتطورها.

ثم تلى ذلك عرض مفصل ببرنامج هندسة البرمجيات، ونتائج أولية لاستبيان حاجيات سوق البرمجيات ونقاش عام من خلال حلقة نقاش شملت مجموعة من الخبراء في شركات تكنولوجيا المعلومات وعدد من الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية، بالإضافة إلى حضور وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين؟.

وفي نهاية الورشة تم تقديم عدد من الأفكار الختامية والتوصيات، التي ستساهم في إغناء تحديث البرنامج مستقبلاً.

حرره: 
ع.ن