هكذا ساعدت الأرجنتين إسرائيل بإنتاج أول قنبلة نووية ؟

خاص زمن برس
تل أبيب: هل ساهمت الأرجنتين بشكل جوهري في بناء المشروع النووي الإسرائيلي؟ سؤال أجابت عنه وثائق أميركية سرية كشفتها مجلة فورين بوليسي.
وأفادت الوثائق بأن إسرائيل اشترت من الأرجنتين في الستينات العشرات من الأطنان من مادة "الكعكة الصفراء" وهي إحدى خامات اليورانيوم وعبارة عن مسحوق يستخدم لإنتاج وقود نووي أو يخصب لإنتاج سلاح نووي.
وبسبب سياسة الغموض التي تنتهجها إسرائيل بخصوص مشروعها النووي فإن جهات كثيرة في العالم ترغب بمعرفة كيف ومتى نجحت إسرائيل بالحصول على المواد الضرورية لتنفيذ مشروع نووي جدي. جزء من الغموض الذي رافق المشروع النووي الإسرائيلي تبدد بعد أن كشفت مجلة فورين بلوسي عن 42 وثيقة من أرشيف الأمن القومي الأميركي.
وبحسب ما ورد في الوثائق فإن وكالة الاستخبارات الكندية اكتشفت في العام 1964 أن حكومة الأرجنتين أبرمت صفقة مع إسرائيل لبيعها 80-100 طن من "الكعكة الصفراء". وأشركت كندا كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة بهذه المعلومات.
وتشير المجلة إلى أن السفارة الأميركية بالأرجنتين اكتشفت بأن الصفقة تمت بالفعل وتوجهت وزارة الخارجية الأمريكية إلى تل أبيب وطلبت إيضاحات حول الصفقة حيث اعترفت إسرائيل بالأمر مدعية أنها لن تستخدم "الكعكة الصفراء" إلا في الإغراض السلمية.
وعندما بدأت إسرائيل بمشروعها النووي في مفاعل ديمونا لم تكن العلاقات بين الولايات المتحدة وتل أبيب كما هي اليوم فأضطرت إسرائيل للاستعانة بفرنسا لبناء مفاعل ديمونا. ولجأت إسرائيل إلى الأرجنتين عند وصول شارك ديغول إلى السلطة عام 1963 في فرنسا الذي فرض حظر سلاح على إسرائيل بغية دفعها إلى إبرام اتفاق سلام مع العرب.
وبفضل حصولها على كميات من "الكعكة الصفراء" أفلحت إسرائيل بإنتاج أول قنبلة نووية عام 1964 بحسب ما كشفته المجلة الأمريكية.