الجيش المصري: نتعهد بافتداء مصر وشعبها ضد كل جاهل أو متطرف

القاهرة: تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بافتداء مصر وشعبها بدمائه "ضد كل إرهابي أو متطرف أو جاهل".
ووفقاً لما أفادت به وكالة يونايتد برس انترناشونال فقد أصدر المجلس على صفحته على موقع "فيسبوك" الاجتماعي بيان "الساعات الأخيرة"، قال فيه "نقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابي أو متطرف أو جاهل، عاشت مصر وعاش شعبها الأبي".
وأتى هذا البيان بعد وقت قصير من خطاب الرئيس المصري محمد مرسي المتلفز الذي شدد على انه لا يفرق بين مؤيد ومعارض، ودعا الجميع للتمسك بالشرعية الدستورية والحفاظ عليها، عارضاً تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية.
وقال مرسي في كلمة متلفزة ان "المعارضة على العين والرأس والحوار موجود، والمبادرة في ظل الشرعية أنا معها، وغير الشرعية سيكون تفريط مني وعدم احترام للدستور، ولا أكون حكمًا بين السلطات، ليس المهم هو الشخص، ولكن الوطن، والأهم هو مصر ومستقبلها والمهم مستقبل أبنائنا وشرطتنا وجيشنا..".
وأضاف "نريد للجميع كل الخير والتوفيق، وعلي أن احتفظ بالشوط الشرعي، ونعمل على التقدم بالوطن، ولن نسمح باتخاذ الوطن لاتجاه آخر".
وتابع "أنا مستعد للحفاظ على الشرعية، وأقول للجميع من يبغي غير ذلك سيرتد عليه بغيه، وسيسلك مسلكًا غير شرعي، سيخطئ ويجر الوطن في اتجاه سيئ، وفي فخ به أشياء فاسدة، ونضيع فرصة الديمقراطية..".
وأعلن ان مصر ماضية بالشرعية، "سنتحاور ونختلف ونتحرك للأمام ونجري انتخابات ودستوراً يقول إن الحكومة القادمة ملك البرلمان ولديها صلاحيات أكبر من رئيس الجمهورية، الأولى بالحفاظ على الوطن هم الذين يضحون من أجله، ولا نضحى ببعضنا البعض، ونموت من أجل الوطن أمام الأعداء خارج الوطن، ولا نعلن جهاد ضد بعضنا البعض، أنا مستعد أن أبذل كل دمائي من أجل الوطن".
وأردف "أنا أوجه رسالة حب لكل أبناء مصر، ولا فارق بين مؤيد ومعارض وأدعو الجميع للتمسك بالشرعية والحفاظ عليها، ونثبت للعالم اننا قادرون بالديمقراطية والوسائل السلمية، ونقف بسلمية لكي نحافظ على الشرعية".
وشدد الرئيس المصري على انه لا بديل عن الشرعية الدستورية والتمسك بها، مع ترك أبواب الحوار مفتوحة حول تفعيل مبادرة القوى السياسية، بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية وتشكيل لجنة مستقلة متوازنة لإعداد المواد الدستورية لتعديلها وتقدم للبرلمان المقبل، ومناشدة المحكمة الدستورية للانتهاء من قانون الانتخابات البرلمانية ليقره مجلس الشورى ويصدره الرئيس.
وقال مرسي "أريد الحفاظ على الجيش الذي بنيناه بعرقنا ودمائنا"، مؤكداً انه متمسك بالشرعية ويقف حامياً لها وسيدفع حياته ثمناً لها، وإنه لم يكن حريصاً على كرسي أو راغباً في سلطة.
وذكر "بذلت جهداً كبيراً خلال العام الماضي، واعترفت بتقصيري في بعض الأمور، وتحركت في كل الميادين لكي ننهض ونقف، لأن النظام السابق أجرم في حق مصر".
وأضاف "أريد أن تمتلك مصر إرادتها فلا يملي عليها أحد إرادتها ولا تسيرها قوة رغماً عنها أي كانت مصدرها، وأصر على ذلك، ويجب أن نمتلك غداءنا وسلاحنا ودواءنا، والأمر يحتاج إلى جهد وتكامل ووقت..".
وإذ شدد على أن الانتخابات الرئاسية كانت نزيهة شهد بها العالم، قال "قبل الثورة كان ثمة فساد وتزوير الانتخابات وظلم وعدوان على الإنسان وكرامته، وتأخرت مصر كثيراً بسبب النظام السابق، الذي أجرم في هذا الوطن، قمنا بثورة عظيمة وسلمية، وبها شهداء دمهم غالي علينا ولم تكن ثورة دموية.. وأعمل ليل نهار حتى يستقر الوطن".
وأفاد موقع "المصري اليوم" ان "ميدان التحرير" في العاصمة المصرية القاهرة اشتعل فور انتهاء خطاب مرسي بهتافات "إرحل"، وهتافات أخرى مناهضة لجماعة الأخوان المسلمين.
واستخدم المتظاهرون الصافرات والبطاقات الحمراء للمطالبة برحيل الرئيس مرسي، فيما رفع البعض أحذيتهم تعبيراً عن رفض ما جاء في الخطاب.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للقوات المسلحة، والفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي.