فرقة مورسيا الإسبانية تنقل رقصات الفلامنكو إلى رام الله خلال افتتاح مهرجان فلسطين الدولي

رام الله: على وقع رقصات الفلامنكو الإسبانية، عاش جمهور قصر رام الله الثقافي يوم أمس (1-7-2013) أولى ليالي مهرجان فلسطين الدولي الخامس عشر للرقص والموسيقى، الذي ينظمه مركز الفن الشعبي في مدن رام الله وطولكرم والقدس وعصيرة الشمالية وجنين.
وقاد راقصو وراقصات الفرقة الإسبانية الجمهور الفلسطيني الذي جاوز الألف وخمسمائة، إلى حواري وأزقة المدن الإسبانية، حيث العالم المليء بالايقاع والرقصات الاستعراضية الفلكلورية الإسبانية المليئة بالحركة.
وألهبت اللوحات الفنية الاسبانية، حماس جمهور المهرجان، ونثرت دفئاً غطى على برودة الطقس، وتفاعل الجمهور مراراً وتكراراً مع الإبداع الإسباني المتميز، الذي نثره الراقصون على خشبات المسرح الخارجي لقصر رام الله الثقافي.
وكانت فرقة الفنون الشعبية قدمت طقوس المهرجان الافتتاحية، مركزةً على الموضوع الرئيسي للمهرجان وهو إعادة تدوير المخلفات.
وفي كلمتها الترحيبية أكدت مديرة المهرجان إيمان الحموري، أن تنظيم المهرجان يعني الكثير بالنسبة للقائمين عليه، مبينة أنه يحاول في كل عام أن يفتح النوافذ على ثقافات العالم المختلفة، جالبا أهم فرق الموسيقى والرقص بتنوعها، رافدا الفضاء الفلسطيني بأجمل العروض.
وأضافت:"في كل عام يجوب مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى مواطن الفن محليا وعالميا، باحثا عن مكوناته البشرية الحية ومادياته المتحركة، ساقيا مضمونه وشكله بروح المثابرة والتطوع".
ولفتت إلى أنه تم اختيار إعادة التدوير شعارا للمهرجان للعام الحالي، كنتيجة لقراءة لواقع الهدر الكبير للموارد البشرية والمادية، التي تم إهمالها أحيانا عن غير قصد، وغالبا بفعل مخططات الاحتلال لتفريغ الشعب الفلسطيني من محتواه وعناصر قوته، وتحويل أرضه إلى مكب نفايات يسقطها من مستوطناته على المدن والقرى الفلسطينية، والمصادر المائية.
بدورها عبرت رئيسة القسم الاجتماعي في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس أولغا باوس غيبرت، عن سعادتها لرعاية الاتحاد للمهرجان، الذي اعتبرته محفلا يجمع الفنانين الفلسطينيين بنظرائهم من شتى أنحاء العالم.
وأثنت على القيم التي يجسدها المهرجان، منوهة إلى اجتذابه لعدد كبير من الناس، والمكانة التي يحتلها في المشهد الفني في الأراضي الفلسطينية.
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الثلاثاء 2/7 بعرض للفنانين المغربيين مراد بريكي وفريد غنام على خشبة قصر رام الله الثقافي.
ويشارك في فعاليات المهرجان، الذي سيتضمن 20 عرضا، 18 فرقة من تونس، والمغرب، وبريطانيا، واسبانيا، وايطاليا، والبرغواي، وبلغاريا، إضافة إلى فلسطين.