بئر السبع: أعرب عدد من الإسرائيليين الذي يقطنون في التجمعات الاستيطانية في منطقة النقب عن غضبهم بعد أن فوجئوا مؤخراً بمشاهدة شعارات كتبت باللغتين العربية والعبرية على عدد كبير من محطات الحافلات تشير إلى عروبة النقب وتطالب المستوطنين بالرحيل.

ووصفت وسائل الإعلام العبرية كتابة الشعارات التي تؤكد عروبة النقب بأنها هجمات كجباية الثمن التي تشنها مجموعات المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

وربطت مصادر في شرطة الاحتلال بين "شعارات تدفيع الثمين العربية" بالنقب وبين مصادقة الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي على قانون "برافر-بيغن" العنصري بأغلبيّة 43 للقانون مقابل 40 عارضوه.

وقد أحيل اقتراح القانون إلى ما تسمى بلجنة الداخلية لإعداده للقراءتين الثانية والثالثة، ومن المتوقّع أن يتم التصويت لإقرار القانون بشكلٍ نهائي قبل نهاية الدورة الحالية للكنيست في نهاية الشهر المقبل.

ويعتبر قانون "برافر - بيغن"، قانون إسرائيلي عنصري، أُقر في أيار (مايو) 2013، يشرعن تهجير 36 ألف فلسطيني هم غالبية سكان القرى الفلسطينية البدوية في النقب (جنوب أراضي عام 1948)، وهدم وتدمير قراهم، بهدف اقتلاعهم من أرضهم.

ويعني تنفيذ هذا المخطط مصادرة 90 في المئة مما تبقى من أراضٍ بأيدي فلسطينيي النقب، أي مصادرة أكثر من 860 ألف دونم من أراضيهم.

وينص القانون على تحديد وتقليص المنطقة التي سيتم منح الفلسطينيين البدو "أراض بديلة" ممن تعترف السلطات الإسرائيلية بملكيتهم للأرض، وتقليص مدة تنفيذ المخطط من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات.

ويهدف القانون كذلك إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني البدوي ووضع أكبر عدد منهم بأقل مساحة على الأرض، من خلال حشرهم في "جيتوهات" صغيرة، وإجبارهم على الذوبان في المجتمع الإسرائيلي، من خلال فرض نظام حياتي لم يختاروه لأنفسهم بعيداً عن أعمالهم المعتادة، ومصادرة معظم أراضيهم.