الرئيس عباس في بيروت غداً مؤكّداً عدم تورّط الفلسطينيين في أيّ قتال

بيروت: يزور بيروت غدًا الأربعاء الرئيس محمود عباس بناء على طلبه، وقد وجّه له الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة رسمية في هذا الصدد. وسيجري مساء محادثات مع ميشال سليمان تتناول الازمة السورية ووضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتأكيد الرئيس عباس ان اللاجىء هو ضيف على لبنان ولا يطمح الى ان يكون وطنه، وسيتطرق في محادثاته الى استضافة لبنان ايضا اعدادا كبيرة من اللاجئين في مخيمات سوريا، ليؤكد للمسؤولين ان اقامتهم في عدد من المخيمات الفلسطينية مؤقت، وسيعودون الى سوريا فور استتباب الامن.

وأفادت "النهار" أن مصادر لبنانية وفلسطينية تحضر برنامج الزيارة والمحادثات المتوقعة مع المسؤولين وأن زيارة عباس في هذا الوقت هي لتأكيد تحييد اللاجئين عن التورط في اي قتال داخلي.

وأفادت المصادر نفسها أن عباس سيطلع الرئيس سليمان على ما وصلت اليه مساعي وزير الخارجية الاميركي جون كيري عبر الديبلوماسية المكوكية التي يقودها من أجل تذليل العقبات وفك الجمود المتحكّم في المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية نتيجة اصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شن الاشتباكات على غزة وانشاء المستوطنات وعراقيل اخرى.

وذكرت ان وضع اللاجئين هو من البنود البارزة في جدول محادثات الرئيس عباس في بيروت، لجهة مراجعة الحقوق التي نالوها وتلك التي يحاولون الحصول عليها.

واشارت الى ان السلوك الفلسطيني في لبنان هو بشكل عام مقبول، ما عدا الاشتباكات التي تقع من حين الى آخر داخل المخيمات، اضافة الى مخيم عين الحلوة وما يأويه من "متطرفين ومطلوبين للعدالة".

وسيتطرق الحديث ايضا الى الآثار السلبية على لبنان وعلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم في سوريا اذا طالت الازمة السورية.

وأكدت ان المحادثات ستتوسّع لتشمل الانعكاسات السلبية لتلك الازمة على العلاقات العربية - العربية وتعليق الجامعة العربية عضوية سوريا فيها ومدّ دول نفطية المعارضة بالسلاح والمال لمقاتلة النظام.

وتوقعت ان يتطرق الحديث الى الوضع المتدهور سياسياً في مصر وما يمكن أن ينتج منه في حال بقاء الرئيس احمد مرسي في سدة الحكم او في حال استقالته او استقالته بالقوة.

وسيشدد الرئيس عباس في لقاءاته مع شخصيات لبنانية ومع ممثلي الفصائل الفلسطينية على ضرورة ضبط الامن داخل المخيمات والحرص على عدم الوقوف الى جانب فريق سياسي في لبنان دون الآخر. وفي السادس من الجاري، يغادر بيروت مختتماً زيارته الرسمية.

حرره: 
م . ع