دار الإفتاء المصرية تدين أعمال العنف التي تشهدها مصر

القاهرة: أدانت دار الإفتاء المصرية، اليوم الاثنين، أعمال العنف التي وقعت في مصر، ووصفتها بأنها "ليست من أخلاق الإسلام".

وقالت الدار، في بيان أصدرته اليوم الإثنين، حسب ما نقلته يونايتد برس انترناشونال، "إن أحداث القتل والعنف واقتحام وحرق المنشآت خلال تظاهرات أمس واليوم، تتنافى مع سلمية التظاهرات"، مؤكدة أن كل قطرة دم تسيل من أي مصري تمثل خسارة فادحة للوطن.

وأضافت "أن ما حدث من أعمال عنف لا تُرضي الله ورسوله، وليست من أخلاق الإسلام وتشوِّه الصورة الحضارية لمصر والمصريين".

ودعت الدار جميع المتظاهرين السلميين والقوى والتيارات السياسية المختلفة بالتوحُّد ونبذ الشقاق والتأكيد مرة أخرى على نبذ العنف والتخريب وإعلاء مصلحة الوطن، لافتة إلى أنه لا يجب أن يحمل البعض خلافه مع الآخر سياسياً على قبول مثل هذه الممارسات المرفوضة.

كما طالبت الدار بفتح تحقيق فوري في جرائم الإعتداء على الأنفس والمنشآت وسرعة تقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وتشهد القاهرة وغالبية المحافظات المصرية منذ أمس مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام وبرحيل الرئيس المصري محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب ما يعتبره معارضو النظام "فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد وتردي أوضاعها على الصُعُد كافة".

وشهدت المظاهرات إقتحام وإحراق المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس مرسي وعدد من مقار حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة، ما أسفر عن اشتباكات دامية راح ضحيتها، بحسب بيان أصدره وزير الصحة المصري محمد مصطفى حامد، عن 12 قتيلاً شخصاً و743 مصاباً.

حرره: 
م . ع