في حزيران: سلطات الاحتلال اعتقلت 90 مواطنا من محافظة الخليل وحدها

الخليل: أصدر نادي الأسير في محافظة الخليل تقريرا حول ظروف الاعتقال  لشهر حزيران الماضي، حيث شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال طالت أكثر من 90 مواطنا وتخلل حملات الاعتقال الليلية الاعتداء بالضرب المبرح على الأسرى أمام أعين ذويهم وإحضار الكلاب المتوحشة وتفتيش البيوت.

ونشر النادي بعضا من إفادات الأسرى وذويهم في شهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الأسير بتعرضهم للضرب والتنكيل بطريقة وحشية وإجرامية تعبر عن حالة انتقامية وثأرية عرف منهم الأسير محمد عثمان من الخليل حيث تعرض للضرب بالهراوات على جميع أنحاء جسده، وكذلك الأسير محمود خالد خليل من بيت أمر حيث تم استخدام الكلاب لترهيب الأطفال وتم تحطيم باب البيت ولم يفلت والد الأسير عيسى أبو هليل من الاعتداء عليه بالضرب المبرح أثناء قيامهم باعتقال ابنه وهو مريض بالقلب وكذلك الأسير علاء شاور من الخليل حيث قاموا بتحطيم البيت بالكامل واحتجاز من في البيت في غرفة واحدة لساعات طويلة وقاموا بالاعتداء على الأسير بشكل همجي ووحشي والأسير خالد الجندي من العروب حيث اقتحمت قوة تقدر بأكثر من 100 جندي منزل العائلة والاعتداء على جميع من في المنزل بالضرب المبرح وتم اعتقاله علما أن له ثلاثة أبناء آخرين رهن الاعتقال .

 

استهداف الأطفال:

استمرت سياسة اعتقال الأطفال حيث وصل عدد الأطفال المعتقلين 15 طفلا أعمارهم أقل من 16 عاما واعتبر أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل  أن اعتقال هؤلاء الأطفال يفند أكاذيب حكومة الاحتلال بإعلانها رفع سن الرشد للأطفال الفلسطينيين إلى 18 عاماً، بأنه محاولة إسرائيلية لتجميل صورة قضاء الاحتلال أمام موجة الانتقادات الدولية لإسرائيل التي تجيز اعتقال الأطفال الفلسطينيين حتى سن 15 بأوامر عسكرية، مؤكدا على أهمية مواصلة الضغط الدولي والحقوقي والإنساني على إسرائيل من أجل وقف هذه الانتهاكات لحقوق الأطفال الفلسطينيين. 

 

استهداف المرضى:

أصبحت سياسة اعتقال المرضى والجرحى السابقين من أهداف حكومة الاحتلال وجنوده فخلال هذا الشهر اعتقل أكثر من 17 أسيرا مريضا ولم يقدم لهم العلاج المناسب ومعظمهم بحاجة إلى رعاية ومتابعة طبية حثيثة عرف منهم وائل الشراونة الذي يعاني من مشاكل في القلب وكذلك الأسير منجد السويطي الذي يعاني من مشاكل في القلب وكذلك الأسير خالد الجندي حيث يعاني من الكلى.

 

استهداف المسيرة التعليمية:

ضمن سياسة الاحتلال الهادفة في القضاء على الشعب الفلسطيني ومستقبله ومثل باقي الأشهر اعتقل 14 طالبا إعداديا وثانويا وجامعيا ونقل معظمهم إلى مراكز التوقيف والاعتقال والتحقيق وتعرضوا للقمع والتنكيل ومورست بحقهم سياسة الإذلال للحط من كرامتهم والتأثير عليهم نفسيا والقضاء على مستقبلهم .

 

كما قامت سلطات الاحتلال بنقل أكثر من 30 أسيرا من مجموع الأسرى الجدد إلى مراكز التحقيق المركزية "كالمسكوبية" و"عسقلان"  "وبتح وتكفا" و"الجلمة"  فلا يزال عدد من هؤلاء في مراكز التحقيق منذ شهر وصدرت قرارات من أجهزة مخابرات الاحتلال بمنع محامي نادي الأسير من زياراتهم أو الاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم .

 

واستمراراً في سياسة سرقة أموال الأسرى عبر محاكمهم الهزلية وبشكل غير قانوني تم فرض غرامات مالية باهظة مثل باقي الأشهر حيث وصل المبلغ إلى 26 ألف شيقل.

حرره: 
ا.ش