كتيبة استخبارية اسرائيلية كبيرة لرصد تحركات حزب الله

تل أبيب:  كشفت مصادر اسرائيلية أن قيادة الشمال في جيش الاحتلال اقامت وحدة استخبارية كبيرة على الحدود الشمالية، "النورس"، لرصد تحركات عناصر حزب الله، بادعاء أن الحزب يستعد لمواجهات قريبة مع اسرائيل وقد حول فوق وتحت الأرض في بلدات الجنوب إلى مخازن أسلحة ومخابئ لمقاتليه.

وتبين أن الجيش أضاف اهدافاً لمواقع عدة في بلدات الجنوب اللبناني، لقصفها في حال وقعت مواجهات مع حزب الله. وبحسب قائد الوحدة يفتاح سيبوني، يتم رصد تحركات حزب الله وبناء على ذلك يجري جيش الاحتلال تحديثاً أولا بأول لقائمة الأهداف التي سيهاجمها، ويضيف أهدافاً جديدة باستمرار، وهذا هو الهدف الاساسي من نشاطاته، على حد تاكيد سيبوني، كما نقلت صحيفة الحياة.

وكرر الجيش ادعاءاته أن عناصر الحزب يتجولون في القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع اسرائيل ويخبئون الأسلحة الثقيلة والصواريخ داخل المنازل استعداداً للحرب المقبلة مع إسرائيل، على حد ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر عسكرية .

وكانت وحدة "النورس" أجرت تدريبات عسكرية على مدار خمسة أسابيع لإعداد عناصرها لمواجهة مختلف السيناريوهات المتوقعة عند الحدود الشمالية، وجاء أن عناصر الوحدة أنهوا العديد من المهمات الأمنية لتنفيذها داخل لبنان.

وتعمل الوحدة حالياً على تقديم معلومات حول الأوضاع في بلدات الجنوب اللبناني وستكون مهمتها خلال المواجهات، تزويد قيادة جيش الاحتلال على مدار اليوم، بالتطورات الميدانية ومساعدة الجيش على توجيه ضربات دقيقة.

وقال سيبوني:" لا يقتصر عمل الجنود على تحديد مواقع الأهداف، بل إرسال معلومات دقيقة حول موقع الأهداف في ساعة الحسم للوحدة "91" المتمركزة في الجليل المحتل، والتي بدورها ستتولى التنسيق لمهمات في الجبهة الأمامية أثناء الحرب مع حزب الله. 

كما يعمل جنود "النورس" بهدوء، ويقيمون نقاطا عسكرية كاذبة للتمويه، بينما يختبئون في مواقع سرية قد تصل إلى يومين أو ثلاثة ويخرجون إلى الميدان عدة ساعات كل أسبوع.

 

 

حرره: 
ا.ش