عشرات الآلاف يتوافدون نحو الميادين...مصر على مفترق طرق اليوم

القاهرة: بدأ المصريون منذ ساعات فجر اليوم بالتوافد إلى ميدان التحرير في العاصمة القاهرة، والميادين الرئيسية في المحافظات المصرية المختلفة، وذلك للمشاركة في المسيرات التي دعت لها المعارضة المصرية للمطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي وإسقاط حكم الإخوان المسلمين الذي يتم عامه الأول اليوم.
وكان آلاف المصريين قد اختاروا التواجد في الميادين منذ ساعات مساء أمس استعداداً لمسيرات اليوم، وسط تحذيرات من قبل جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة المصرية من احتمال تحول هذه المسيرات إلى ساحات للعنف والدم.
وقال منير فخرى عبد النور الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة إن قيادات الجبهة وجميع أعضائها سيشاركون في فعاليات 30 يونيو اليوم، لافتا إلى توقعه نزول حشود كبيرة من المواطنين.
وقال عبد النور لصحيفة اليوم السابع المصرية إن حشود المصريين ستكون في كل مكان لتمنع كل من تسول له نفسه أن يعتدي أو يمارس مظاهر العنف.
وأضاف عبد النور، أن قيادات الجبهة سيعقدون اجتماعا في العاشرة مساء اليوم بمقر حزب المصريين الأحرار لتقييم أحداث اليوم وإعلان الموقف الرسمي للإنقاذ.
ويشار إلى أن الموعد الرسمي لانطلاق المسيرات المليونية هو عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت مصر، الخامسة بتوقيت فلسطين.
وتشهد غرف النجدة في المحافظات المصرية حالة من الاستعداد القصوى لتظاهرات اليوم تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أو إحراق أي منشأة سواء عامة أو خاصة.
كما تم رفع درجات الاستعداد بكافة نقاط الحماية المدنية على مستوى محافظتي القاهرة والجيزة لتلقى أي بلاغات وسرعة الانتقال والتعامل معها، وكذلك رفع درجات الاستعداد بأقسام الإنقاذ النهرى فى الأماكن المطلة على نهر النيل لتلقى بلاغات الغرق والسرعة التدخل والاستجابة لبلاغات المبلغين.
يذكر أن قوات الجيش المصري قد أعادت انتشارها قبل أيام لتأمين المرافق الحيوية، وأكد وزير الدفاع المصري أن الجيش لن يقف صامتاً إذا ما رأى أن هناك من يحاولون اللعب بالدم المصري على حد قوله.
كما تجدر الإشارة إلى أن حركة تمرد المعارضة أعلنت أمس أنها جمعت 22 مليون توقيع تطالب الرئيس المصري بالتنحي، وهذا يثير تساؤلات حول صدقية هذا الرقم، وهل سيخرج المصريون اليوم بأعداد مليونية تهز أركان النظام المصري؟ أم أنها ستكون تظاهرات عابرة كما حدث في ذكرى ثورة يناير العام الماضي؟.