بيروت: أدان حزب الله، اليوم الاثنين، ما وصفه بـ"الجريمة البشعة" التي استهدفت تجمّعاً للمسلمين الشيعة في محافظة الجيزة المصرية، محذّراً من توسّع الموجة التكفيرية التي تقف وراءها "دول مشايخ يعملون في إطار مخطط لنشر الفتنة."

وأصدر حزب الله بياناً قال فيه إن "حملة التحريض المستمرة التي تقودها قوى متطرفة تحركها أيادٍ خارجية، والتي طالما حذرنا منها، أدّت إلى ارتكاب جريمة بشعة، استهدفت تجمّعاً للمسلمين الشيعة في محافظة الجيزة المصرية، وراح ضحيتها العالم الشيخ حسن شحاته وعدد آخر من المؤمنين".

واعتبر أن "هذه الجريمة النكراء لا تتفق أبداً مع الطبيعة المنفتحة لشعب مصر، وثقافة التسامح والاعتدال والتنوع التي تتميز بها مصر العزيزة".

وأدان "هذه الجريمة البشعة التي لم تشهد مصر مثيلاً لها من قبل"، محذّراً من "توسّع هذه الموجة التكفيرية التي تجتاح أمتنا، والتي تقف وراءها دول ومؤسسات ومشايخ وشخصيات، يعملون في إطار مخطط خبيث لنشر نار الفتنة"، كما أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وطالب حزب الله السلطات المصرية بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة كافةً للقبض على المجرمين وسوقهم إلى العدالة لينالوا القصاص العادل"، كما ناشد "المجتمع المصري وقواه الحية، أن يعملوا جميعاً على بذل الجهود لمحاصرة ظاهرة التطرف وحماية المواطنين على مختلف انتماءاتهم من جرائم الاعتداء والقتل بسبب معتقداتهم الدينية التي تكفلها شرائح السماء وقوانين الأرض".

وكان متشدِّدون هاجموا، مساء أمس الأحد، منازل عائلات تعتنق المذهب الشيعي بقرية "زاوية أبو مِسلَّم" التابعة لمدينة "أبو النُمرُس" في محافظة الجيزة جنوب القاهرة، ما أدّى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة عدد كبير بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن تصل تشكيلات من قوات الأمن المركزي وتتمركز عند مداخل القرية.