ارتفاع عدد قتلى الجيش اللبناني باشتباكات صيدا إلى 6 بينهم ضبّاط

بيروت: ارتفع عدد قتلى الجيش اللبناني في الاشتباكات التي تدور، اليوم الأحد، مع مسلّحين تابعين للشيخ الأصولي أحمد الأسير في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، إلى 6 عسكريين بينهم ضبّاط.
ونعت قيادة الجيش مساء اليوم، ملازم أول وملازم ورقيب وجندي أول وجنديين، سقطوا في الاشتباكات مع مسلّحي الأسير.
وقالت مصادر محلية إن مسلّحاً على الأقل من جماعة الأسير قتل وأصيب عدد آخر بجروح في الاشتباكات، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.
وقالت قيادة الجيش في بيان صادر عنها في وقت سابق اليوم، إن "قيادة الجيش لن تسكت عمّا تعرّضت إليه سياسياً أو عسكرياً، وهي ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق، والضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه سفك دماء الجيش، وسترد على كل من يغطي هؤلاء سياسياً وإعلامياً".
وأعلنت رفض "اللغة المزدوجة"، ولفتت إلى أن "قيادات صيدا السياسية والروحية ومرجعياتها ونوابها مدعوون اليوم إلى التعبير عن موقفهم علناً وبصراحة تامة، فإما أن يكونوا إلى جانب الجيش اللبناني لحماية المدينة وأهلها وسحب فتيل التفجير، وإما أن يكونوا إلى جانب مروجي الفتنة وقاتلي العسكريين".
وقالت "لقد سقط للجيش اللبناني اليوم غدراً عدد من الشهداء والجرحى، والمؤسف أنهم لم يسقطوا برصاص العدو بل برصاص مجموعة لبنانية من قلب مدينة صيدا العزيزة على الجيش وأبنائه".
واعتبرت أن "ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات. لقد استهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975، بغية إدخال لبنان مجدداً في دوامة العنف".
وكانت مجموعة تابعة للشيخ الأصولي أحمد الأسير اشتبكت مع عناصر من الجيش قي صيدا، ما أدّى إلى مقتل ضابطين وجندي من الجيش.
من جهة ثانية، قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إن الدعوات إلى العسكريين للانشقاق عن وحداتهم والجهاد ضد الجيش "تصب في خانة مصلحة أعداء لبنان ولن تجد آذاناً صاغية لدى المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، ولدى أفراد الجيش".
وكان الأسير دعا في شريط مصوّر عرض على الانترنت، الجنود السُنّة في الجيش اللبناني إلى الانشقاق عن الجيش.
وقال سليمان "الجيش اللبناني يحوز على ثقة الشعب وتأييده والتفافه حوله كما يحظى بالغطاء السياسي الكامل والشامل كي يقمع المعتدين على أمن المواطنين والعسكريين والمحرّضين على النيل من وحدته وتوقيف الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء المختص".
بدوره، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ما يتعرّض له الجيش في صيدا، وقال في تصريح "يشكل الجيش اللبناني صمّام الأمان للبنان وجميع اللبنانيين، لاسيّما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا، وأي اعتداء عليه هو أمر مدان".
ودعا "الجميع إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني ودعم مهمته في حفظ الأمن والاستقرار وعدم الانجرار وراء محاولات تفجير الأوضاع في لبنان". كما ناشد الجميع "الحكمة والتروي وعدم إطلاق المواقف الانفعالية التي لا تخدم المعالجات المطلوبة في هذا الظرف الدقيق".