الديلي تلغراف: غضب إسرائيلي من تقرير الأمم المتحدة حول تعذيب الأطفال الفلسطينيين

لندن: نشرت جريدة الديلي تليغراف اليوم تقريرًا تحت عنوان "غضب إسرائيلي من تقرير الأمم المتحدة حول تعذيب الأطفال الفلسطينيين".
وتشير الجريدة إلى التقرير الصادر مؤخرا عن مجموعة المراقبة الدولية في الأمم المتحدة والذي إتهم سلطات الاحتلال ممارسة عمليات تعذيب بحق الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.
وتقول الجريدة إن اللجنة المختصة بحقوق الاطفال والتي خولتها الأمم المتحدة مسؤولية مراقبة حقوق الاطفال وحمايتهم على مستوى العالم طالبت سلطات الاحتلال باحترام مسؤولياتها ومنع تعذيب الأطفال الفلسطينيين أو الإساءة إليهم.
وعبر التقرير عن الإستياء من ممارسات شرطة وجيش الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين الذين يتم إعتقالهم وتعذيبهم خلال التحقيقات والمحاكمة مضيفا إن الأحزاب السياسية في إسرائيل لم تقدم أي حلول لهذه التجاوزات.
ويوضح التقرير إن "الأطفال الفلسطينيين يتعرضون إلى الإسائة الفعلية واللفظية والعنف المنظم انتهاك حقوق الأنسان علاوة على التقييد بشكل مؤلم وتغمية الأعين وتغطية الوجه بأجولة مع تهديدات متكررة بالقتل او الإنتهاكات الجنسية سواء ضدهم شخصيا أو ضد أقاربهم".
وتنقل الجريدة مقتطفات من التقرير توضح أن "هذه الإنتهاكات تستمر منذ وقت الإعتقال مرورا بوقت التحقيق حتى الترحيل إلى السجون أو المعتقلات للضغط عليهم للإدلاء باعترافات".
وتشير الجريدة إلى تصريحات إيغال بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية والذي أدان التقرير وما ورد فيه من اتهامات بأن إسرائيل لا تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الأطفال.
واعتبر بالمور أن بعض الاتهامات التى رودت في التقرير "وقحة" وتمثل "كذبا مفضوحا" مثل إجبار الأطفال الفلسطينيين على العمل كمرشدين لشرطة وجيش الاحتلال أو استخدامهم كدروع بشرية.
وتختم الجريدة الموضوع بالإشارة إلى أن مجموعة ما تسمى "تسيليم" الحقوقية الإسرائيلية قامت على مدار الأعوام السابقة بتوثيق شهادات للأطفال الفلسطينيين حول انتهاكات وعمليات تعذيب تعرضوا لها من قبل جيش وشرطة الاحتلال حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.