إبنة ياسر عرفات تبكي الحضور بحفل تخرجها

مالطا: إستلمت، أمس، إبنة الشهيد الراحل ياسر عرفات شهادة التخرج من مرحلة الثانوية العامة.
وحضر الحفل ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والسيد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والسيد د. رمزي خوري مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، ورجل الاعمال منيب المصري، والسيد فتحي حمدي مرافق الرئيس ابو عمار، ووالدتها السيدة سهى عرفات والسيدة ريموندا الطويل وسعادة السفير جبران طويل سفير فلسطين لدى مالطا وطاقم السفارة، وعائلة الطويل واصدقاء العائلة الذين قدموا من الخارج.
وفي هذا السياق قال الطيراوي:" إن عددًا من كبار الدولة في "مالطا" حضروا تخريج ابنة الرئيس يوم أول أمس الإثنين من بينهم: رئيس البرلمان، ووزير التعليم، وزوجة رئيس الوزراء"، وقال الطيراوي:" ابنة الرئيس أبكت الجميع عندما ألقت كلمة تحدثت فيها عن تاريخ والدها الراحل ياسر عرفات، كما تحدثت عن الأسرى في سجون الاحتلال والظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وأشار الطيراوي الى أن زهوة عرفات سوف تلتحق في جامعة بمالطا .وقد القى السيد مايكل فرندو كلمة اشاد فيها بنشاط ومثابرة واخلاق زهوة عرفات وعن ذكرياته مع الرئيس ابو عمار وتاريخ الرئيس ابو عمار ونضاله تجاه القضية الفلسطينية.
وألقت زهوة عرفات كلمة شكرت فيها مدير وطاقم المدرسة على الجهود التي بذلوها طوال دراستها، وذكرت في كلمتها: " ان هذا اليوم هو يوم تاريخي وبداية رحلة جديدة في حياتها، وهي مناسبة سعيدة ممزوجة بالالم لعدم وجود والدي بجواري، ومع انه ليس موجود معنا في هذا اليوم، لكنني احس بوجوده معي اليوم وفي كل يوم، وستبقى الأب الحنون ليس لي فقط وإنما لكل أطفال فلسطين الذين هم بحاجتك اليوم اكثر مما سبق".
وتحدثت زهوة عن مراحل حياتها منذ كانت طفلة في غزة، ثم حياتها في فرنسا وتونس وأخيرا في مالطا حيث تخرجت.
ووجهت زهوة رسالة الى زملائها قائلة بأن المستقبل مليء بالعقبات التي ورثناها، فهناك المجاعات في افريقيا وحروب في كل مكان تؤدي الى ملايين من اللاجئين. كما واننا نشهد ازمة اقتصادية عالمية تؤدي الى المزيد من الفقر وجشع الانسان يعمي انسانيته.
كما تطرقت الى المأساة الحقيقية التي يعاني منها الفلسطينيين يوميا وتزداد حدتها هذه الايام بوجود أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني لدفاعهم عن حريتهم للعيش في دولة فلسطينية مع القدس الشريف عاصمة لها وعودة اللاجئين بعد 65 عاما من التشرد والمعاناة. واكدت زهوة على وجود مئات الاطفال وراء القضبان مما يمنعهم من الحق في اكمال تعليمهم.