الضمير: العام الحالي شهد إرتفاعا في عدد الاسرى المضربين

رام الله: أكدت مؤسسة الضمير أن عدد الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن تصاعد بشكل ملحوظ خلال عام 2013.

واضافت الضمير في بيان لها وصل زمن برس نسخة منه، إن المؤسسة وثقت خلال العام الحالي أكثر من 33 أسير خاضوا الإضراب منذ بداية العام.

وأكدت أن هناك 4 أسرى دخلوا في الإضراب عن الطعام هذا الأسبوع، مشيرة إلى وجود 13 أسير مضربا عن الطعام بشكل فردي في سجون الاحتلال منذ أكثر من عام.

في غضون ذلك، أكد محامو الضمير أن العديد من الأسرى المضربين تم نقلهم إلى مستشفيات مختلفة، إضافة إلى نقل العديد من منهم في السابق إلى زنازين العزل.

وقال محامي الضمير فارس زياد أن "العديد من الأسرى يرفضون الخروج لرؤية أو زيارة المحامي بسبب سياسة "ادارة السجون" التي تقوم بتقييد أرجلهم خلال زيارة المحامي، وهذه السياسات تشمل ايضاً عزل الأسرى المضربين بشكل واسع والضغط عليهم لوقف الإضراب عن الطعام دون تحقيق مطالبهم".

 وأشار، انه ما زال أربعة معتقلين إداريين يخوضون عن الإضراب إحتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري، وهم: أيمن حمدان، عماد بطران، أيمن طبيش، وعادل حريبات.

واوضح، ان الاسير أيمن حمدان يخوض إضرابا عن الطعام لليوم الـ 53 على التوالي، وهو معزول في سجن عوفر.

 كما يخوض المعتقل عماد بطران الإضراب عن الطعام منذ 44 يوماً وقد تم نقله من عزل عوفر إلى عيادة سجن الرملة.

 أما المعتقل أيمن طبيش فهو يخوض الإضراب عن الطعام منذ 28 يوماً احتجاجا على تجديد أمر الاعتقال الإداري بحقه لمدة 4 شهور، وقد نقل يوم الاثنين الماضي الموافق 17/6 إلى عيادة سجن الرملة.

و يخوض المعتقل عادل حريبات إضرابا عن الطعام منذ 28 يوما احتجاجا على تمديد أمر اعتقاله الإداري لمدة 6 شهور أخرى، وكان عادل أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، 3 سنوات منها في الاعتقال الإداري، وقد تم نقله من عزل عوفر إلى عيادة سجن الرملة بسبب تدهور وضعه الصحي، حيث يعاني حريبات من تكيسات على الرئة ويتعرض  لحالات إغماء .

 أما الأسرى الأربعة الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام خلال هذا الأسبوع، فهم:

 1. الأسير محمد طبيش من دورا/ الخليل، حكم عليه بالسجن 18 شهراً بعد أن قضى شهرين ونصف في الاعتقال الإداري، ويخوض حالياً إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع أخيه أيمن طبيش منذ 7 أيام. ووفقاً لعائلة طبيش فقد تعرض محمد  للضرب المبرح من قبل حراس السجن بعد أن أعلن الإضراب.

 2. الأسير غسان فؤاد محمد عليان (22 عام) من مخيم عايدة/ بيت لحم، أعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 10/6/2013 احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة (صفقة وفاء الأحرار) بتاريخ 18/12/2011، وكان معتقلاً منذ العام 2007 ومحكوم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات، حيث تبقى له من الحكم السابق عاماً كاملا. ومن الممكن أن تطالب سلطات الاحتلال بتطبيق البند 186 من الأمر العسكري 1651 على غسان، حيث يسمح هذا الأمر للجنة العسكرية الإسرائيلية بإعادة غسان لإنهاء هذه المدة بغض النظر عن أسباب اعتقاله الحالي

 3. الأسير حسام علي مطر (25 عاماً) من القدس، معتقل منذ تاريخ 19/10/2007 ومحكوم عليه بالسجن المؤبد. أعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 1/6/2013 مطالباً الاعتراف به كأسير حرب. وحالياً لا يعترف الاحتلال بأي أسير فلسطيني كأسير حرب.

 4. الأسير اياد ابو خضير من غزة، يخوض إضراباً عن الطعام وفقاً لعائلته احتجاجا على عدم إطلاق سراحه من سجون الاحتلال على الرغم من إنهاء محكوميته البالغة 8 سنوات.

 هذا بالإضافة إلى وجود 5 أسرى أردنيين يخوضون الإضراب عن الطعام من ضمنهم الاسير عبد الله البرغوثي، منذ 49 يوماً احتجاجا على حرمانهم من الزيارات العائلية ورفضاً للأوضاع المعيشية السيئة  داخل السجون، وهم الأسير محمد الريماوي، والأسير حمزة عثمان، والأسير منير مرعي، والأسير علاء حماد. وقد نقلوا جميعهم إلى مستشفيات مختلفة.

أفاد المحامي زيّاد أن الأسير حمزة عثمان، الذي تمكن من زيارته قبل نقله إلى مستشفى سوروكا، توقف عن تناول الفيتامينات والسكر والملح منذ 5 أيام ووضعه الصحي في تدهور، حيث يعاني من صداع شديد ودوخة وجفاف وانخفاض في دقات القلب.

  ودعت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي الذي يلوذ بالصمت في ظل تواصل الإضرابات عن الطعام التي تهدد حياة الأسرى المضربين إلى الضغط الفعلي على سلطات الاحتلال من اجل الوصول إلى اتفاقيات عادلة تحمي حقوق الأسرى والإفراج عن المعتقلين الإداريين، والامتثال للقانون الدولي في ما يخص أوضاع السجون وحقوق الأسرى.

حرره: 
ع.ن