دماء السوريين تنعش السياحة في إسرائيل

تل أبيب: في الوقت الذي يستغل فيه الإسرائيليون الصيف من أجل الاستجمام على شواطئ البحر، كشفت مصادر في وزارة السياحة الإسرائيلية بأن المئات من الإسرائيليين باتوا يقصدون الجولان السوري المحتل يومياً بهدف ما وصفته الوزارة الاستمتاع بالحرب الدائرة على الجانب الآخر للحدود.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية فإن فرع سياحة الحروب تطور حتى بات بعض المتنزهين الإسرائيليين يحضر معه كاميرات وأجهزة رؤية متطورة من أجل ما وصفته القناة الاستمتاع بمتابعة القتال المحتدم بين الأطراف السورية.
ووفقاً لتقرير أوردته صحيفة الشرق الأوسط فإن الناطق باسم وزارة السياحة الإسرائيلية قال عن هذه السياحة:" هي أهم سياحة داخلية في إسرائيل في هذا الموسم. ويتجاوب معها الجمهور الإسرائيلي بشكل كبير".
ومن الجهة الأخرى، قررت وزارتا السياحة والمواصلات الإسرائيليتان، استغلال الأوضاع الداخلية السورية وغرق السوريين فيها، لتنفيذ برنامج تحسين وتطوير لمشاريع الاستيطان والاستثمار في الجولان، وتجديد وتوسيع شبكة الطرق المؤدية إلى المستوطنات وتوفير الأمان للسياح الذين يزورون الجولان المحتل في المستوطنات وخارجها، وزيادة إشارات السلامة وحواجز الأمان، وزيادة عدد محطات الاستراحة والانتظار، على تلك الطرق وهي الطريق الأطول في الجولان من الجنوب «عين غيف» قرية النقيب السورية المدمرة، إلى الشمال والذي يبلغ طوله 99 كلم حيث يبدأ في نقطة منخفضة 210 أمتار تحت سطح البحر وينتهي بارتفاع 1600 متر فوق البحر. وطريق رقم 978 وهو يمتد من تل الفخار إلى مستوطنة أودم بالقرب من قرية مسعدة ويبلغ طوله 23 كيلومترا. وطريق 91 وهو يمتد غربا من مفرق محنايم (بالقرب من القرية الفلسطينية طوبا الزنغرية) وحتى مفرق عين زيوان، ويبلغ طوله 28 كيلومترا.
وكانت هذه الطرقات المؤدية من وإلى هضبة الجولان المحتلة، قد دمرت بسبب عمليات التدريب للدبابات والآليات العسكرية الثقيلة في المنطقة، علما أن 40 في المائة من أراضي الجولان خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال وتضم عشرات المواقع والقواعد العسكرية، وكذلك بفعل عوامل الطقس والجليد التي تؤثر في البنى التحتية، وحوادث السير التي يتعرض لها السائقون نتيجة الاصطدام بالحيوانات المنتشرة بكثرة، وبينها الأبقار والأحصنة والخنازير البرية.