هكذا عززت التطورات بالشرق الأوسط وواشنطن أبو مازن... تحليل إسرائيلي

 

تل أبيب: نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً على صدر صفحتين في عددها الصادر صباح اليوم، أعده أحد معلقيها السياسيين حمل عنوان " هكذا عززت التطورات بالشرق الأوسط وواشنطن أبومازن" .

وقالت الصحيفة:" رئيس السلطة الفلسطينية الذي تحولت تهديداته بالاستقالة إلى فلكلور، يتمتع لأول مرة منذ وقت طويل باستقرار سلطوي، والأمريكان الذين يصرون على استئناف العملية السلمية لا يرون بديلاً عن الرئيس محمود عباس في الجانب الفلسطيني، وحركة حماس منشغلة أكثر من اللازم في مشاكلها مع إيران ومصر، وبسبب ذلك فإن عباس سيظل رئيساً على حد تعبير الصحيفة.

وبحسب الصحيفة" فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اضطر الأسبوع الماضي إلى إلغاء زيارته المقررة إلى تل أبيب ورام الله بسبب المباحثات الطارئة المتعلقة بالملف السوري. ولكن بمجرد تأكده أنه سيضطر لإلغاء زيارته سارع بالاتصال بـ أبو مازن من أجل الإيضاح له بأن الولايات المتحدة الأميركية مصرة على مواصلة جهودها بغية استئناف المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وهذا الاتصال وفقاً للصحيفة يشير إلى أهمية استئناف المفاوضات بالنسبة للإدارة الأميركية وعمل يساعد الرئيس عباس للتحول لشخص فعال من أجل التمتع باستقرار سلطوي، بحسب تقديرات الصحيفة.

ووفقا للصحيفة فأن" السلطة الفلسطينية تخوض في وضعها الحالي قتالاً من أجل البقاء. فالوضع الاقتصادي السيء يجبر السلطة على رفع الضرائب، والأجهزة الأمنية تحذر من اندلاع احتجاجات وتشتكي تلك الأجهزة من نقص أداوات فرض القانون والنظام".

وتخلص الصحيفة" إلى أن هذا الوضع السيء الذي تغرق فيه السلطة يدعم ترسيخ صورة أبو مازن التي تظهر أنه الشخصية الوحيدة القادرة على تغيير الصورة". وعلى خلفية المشاكل التي تعاني منها حماس المتعلقة بعلاقتها مع مصر وإيران، عيون الفلسطينيين والأميريكان باتت تنظر إلى رئيس السلطة على تعبير الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة" تعيين رامي الحمد الله رئيسا للوزراء في مكان سلام فياض الذي كان خصما لـ أبو مازن، إشارة واضحة إلى قوة أبومازن".

وأضافت" عند تعيين عباس لشخص مقبول لدى حماس في المنصب، فهذا دليل على ثقته بنفسه وعلى أنه لا يبحث عن مصالحة مع حماس على حد تعبير الصحيفة".

حرره: 
م.م