الجيش الحر والمجلس الوطني يتفقان على التنسيق في سوريا

بيروت: أعلن المجلس الوطني السوري، في بيان اليوم، أنه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل آلية التنسيق بينهما وتعزيزها «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية».

ومن هذه الاجراءات التنسيقية التي أوردها البيان إنشاء مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف «التواصل المباشر، وإقامة حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون الثورة، والتعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية».

وقال البيان إن «وفداً من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين»، مضيفاً أن وفدي الهيئتين «ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي، ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخصّ إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته».

وتابع البيان أنهما اتفقا على «وضع خطة مفصّلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر، واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود، وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه»، مشيراً إلى أن المجلس الوطني «تقدم ببرنامج عمل حول وسائل وآليات الدعم التي سيجري تقديمها للقطاعات العسكرية المؤيد للثورة، وإنشاء قناة اتصال مباشرة بشأن الوضع السياسي والمواقف الاقليمية والدولية، حيث توضع قيادة الجيش والضباط الأحرار في صورة الاوضاع المستجدة لضمان التنسيق الفعال بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية».

كذلك، لفت البيان إلى أن المجلس سينشئ «مكتب ارتباط لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر على مدار الساعة، وسيقيم حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون خط الثورة، إلى جانب التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية»، متحدثاً عن «سلسلة لقاءات عقدت في الأسابيع الماضية وأدت إلى تعاون بين الطرفين في الجوانب السياسية والإغاثية»، ومؤكداً أن «من المقرر أن تجري زيادة التعاون خلال الفترة المقبلة».

من جهة أخرى، انتقدت روسيا، اليوم، التعديلات الغربية لمشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا، معتبرة أن هذه التعديلات هدفها إجراء تغيير في النظام في دمشق.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف «للأسف، الرؤية الغربية تتعارض مع رؤيتنا. بالنظر إلى التعديلات التي عرضوها علينا، هدفهم هو التوصل الى تغيير نظام (الرئيس بشار) الأسد في دمشق»، مضيفاً أن «التعديلات تجعل مضمون نصنا عقيماً (...) ندعو الطرفين الى وقف العنف وبدء عملية سياسية بدون تدخل أجنبي».

وفي سياق منفصل، وصل جثمان الصحافي الفرنسي جيل جاكييه الذي قتل بقذيفة في سوريا، أول من أمس، الى بلاده صباح اليوم.

وأفادت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، اليوم، أن الرئاسة الفرنسية تشتبه في «عملية تضليل» قد تكون السلطات السورية متورطة فيها.

وأكدت الصحيفة أن «مصدراً قريباً من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد لها أننا نرجّح التضليل»، مشدداً على أنه «ليس هناك أدلة حتى الآن».

وأوضح المصدر للصحيفة أن «المسؤولين السوريين وحدهم كانوا يعلمون أن مجموعة من الصحافيين كانت تزور حمص ذلك اليوم، وفي أي حيّ كانوا»، لافتاً إلى أنه «يمكننا الاعتقاد أنه حادث مؤسف، لكنه يأتي مؤاتياً لنظام يحاول إبعاد الصحافيين الأجانب وتشويه صورة التمرد».

وكانت السلطات السورية قد قررت، أمس، تأليف لجنة تحقيق في مقتل الصحافي الفرنسي، بعدما دعاها الرئيس ساركوزي، أول من أمس، إلى «كشف الحقيقة كاملة بشأن مقتل رجل كان يقوم فقط بواجبه المهني، أي نقل الخبر».

الأخبار اللبنانية