الكويت: قالت تقارير صحافية كويتية إن شابًا من "البدون" توفي منذ نحو أسبوعين في أستراليا، لا يزال حتى اللحظة يبحث عن قبر في وطنه كي يوارى الثرى فيه؛ حيث عرقلت وزارة الداخلية الكويتية طوال هذه المدة استعادة الجثمان؛ بسبب كونه من "البدون".
وبحسب موقع "مفكرة الإسلام" تبدأ قصة عادل كاظم العنزي، عندما وافته المنية في 23/4/2013 في أستراليا الي هاجر إليها منذ سنتين بعد أن ضاقت به سبل العيش الكريم داخل الكويت.
وينتمي العنزي لأسرة «بدون» تعيش على أرض الكويت منذ عقود، ويحمل البطاقة الأمنية الخاصة بـ «البدون» من الجهاز المركزي ولاتزال سارية الصلاحية، كما إنه يحمل جواز سفر كويتيا «مادة 17» مازال أيضاً ساري الصلاحية، وفوق هذا فإنه يحمل جواز سفر أسترالي.
وتقول مصادر متطابقة" إن أصدقاء عادل العنزي في أستراليا قد أنجزوا جميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمانه، لكن للأسف الشديد فإن الإجراءات في الكويت معطلة في مكتب وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ومعاملته موجودة عند مدير مكتب وزير الداخلية الشيخ أحمد الخالد".
ويسعى والد عادل حاليا إلى تسلم جثمان ابنه عادل ليصلى عليه ويدفنه في ثرى الكويت التي ولد فيها عادل وعاش على ترابها ولم يخرج منها إلا قبل عامين بعد أن أنهكه الضياع وأتعبه العيش فيها بلا هوية.
وفي تطور جديد اليوم، قال والد الشاب عادل العنزي في اتصال مع جريدة الآن الإلكترونية إن وزير الداخلية الكويتي وافق على كتاب استعادة جثمان الشاب عادل العنزي ودفنه في الكويت وذلك بعد إرسال كتاب الموافقة إلى وزارة الخارجية والتي بدورها أرسلت كتاب الموافقة إلى السفارة الكويتية في أستراليا.
ويرى متابعون لقضية عادل أن قرار الموافقة جاء متأخرًا 14 يومًا ظل فيها جثمان الشاب يبحث عن قبر، وذلك فقط ل
لأنه "بدون".
و"البدون" أو غير محددي الجنسية هم فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تمتلك أي جنسية، ويعرف البدون بهذا الاسم نسبة لكونهم "بدون جنسية" أي عديمي جنسية.

وتعود التسمية الأصلية إلى الكويتيين بدون جنسية حيث دام تعطيل استحقاقهم للجنسية خمس عقود من الزمن ويعود السبب الرئيسي في تسمية فئة البدون بهذا الاسم إلى الفترة التاريخيه ما بين 1950 حتى عام 1979 حيث تدرج مسماهم في الوثائق الرسمية من " كويتي " إلى " بادية الكويت " ثم " غير كويتي " ثم " بدون جنسية " ثم " مقيم بصورة غير شرعية " والنسبة الأكبر في "البدون" تعود لأصول بدو رحل من بادية الكويت سكنوا شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين.