الناجي يفرز برامج لدعم الابداع لدى الشباب والمرأة

رام الله: قال وزير الاقتصاد الوطني د. جواد ناجي، اليوم الاحد،" ان الوزارة افرزت مجموعة من البرامج المخصصة للإبداع والريادة لدى الشباب و المراءة، بما يمكن من انخراطهم في عملية التنمية الاقتصادية على اكمل وجه، كما ان الوزارة على استعداد للتعاون والتنسيق مع الجامعات الفلسطينية للاستفادة من تلك البرامج.

 وأكد الوزير ناجي خلال حديثه "باليوم الوطني لبناء قدرات المجتمع الفلسطيني" الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة بمدينة رام الله على  اهمية الحدث النابع من اهتمام الجامعة باستثمار قدرات الشعب الفلسطيني في بناء الاقتصاد الفلسطيني وتكريس هذه القدرات لصالح عملية التنمية في فلسطين.

ونظم اليوم تحت رعاية أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وبدعم من البنك الوطني، وبحضور د. جواد ناجي وزير الاقتصاد الوطني، والأستاذ طلال ناصر الدين رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، والأستاذة منال زريق المدير العام والشريك في مجموعة مسار وشركاه، ووفد طلابي من فلسطينيي أميركا ومتضامنين أجانب.

 و بين الوزير ناجي في بيان صدر عن وزارته وصل زمن برس نسخة منه، ان الاقتصاد الفلسطيني ما زال مكبلاً بإجراءات وسياسات الاحتلال الاسرائيلية التعسفية، وتحاول اسرائيل دون تمكين الشعب الفلسطيني  وحرمانه من استخدام موارده الطبيعية، والتحكم بالمعابر وعلى الرغم من ذلك فقد تمكن القطاع الخاص على مدار السنين الماضية من الحفاظ على الهوية الوطنية للاقتصاد الفلسطيني.

 وقال الوزير ناجي" الصناعة الفلسطينية اصبحت تنافس الكثير من الصناعات الدولية داخل وخارج فلسطين، خاصة الاسواق الاوروبية كما هو الحال في الصناعات الدوائية التي تصل الى  كثير من الدول الأوروبية اضافة الى صناعة الحجر والرخام وهذا يدل على الارادة الصلبة التي يتحلى بها القطاع الخاص.

 و عبر الوزير عن اهتمام الحكومة الفلسطينية الكبير بالعمل على توفير البيئة المناسبة للاستثمار وتهيئة الظروف التي تمكن من استقطاب الاستثمارات الخارجية، كونها الوسيلة الانجع والأسرع في مواجهة البطالة والفقر وتوفير فرص العمل، لذلك نحاول جاهدين على توفير وتصميم البرامج التي من شانها تخدم بيئة الاعمال.

 ودعا الوزير ناجي الى ضرورة اعادة الجامعات الفلسطينية النظر بمخرجات التعليم بحيث تخدم وتواءم عملية التنمية وهذا بحاجة الى جهد كبير مشترك من قبل القطاعين العام والخاص ومؤسسات التعليم، خاصة ان البطالة تتمركز في فئة الخريجين مشدداً في الوقت ذاته ضرورة العمل على بث ثقافة الابداع والتفكير بالفرص التي يمكن تحوليها الى فرص عمل.

 بدوره رحب أ. د. يونس عمرو، رئيس جامعة القدس المفتوحة بالحضور، وبالطلبة  الفلسطينيين القادمين من أميركا، وجاءوا للمشاركة في فعاليات هذا اليوم والإطلاع على ما يعانيه أبناء شعبنا بسبب الاحتلال وممارساته، موجهًا الشكر لأهلهم الذين زرعوا فيهم حب الوطن.

 وقال "إن "القدس المفتوحة"، جامعة الكل الفلسطيني، تستضيف هؤلاء الطلاب لتضعهم في صورة الوضع الفلسطيني، فمنذ أن أنشأها القادة المؤسسون، تحرص الجامعة على أن تكون للكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

 وأضاف أ. د. عمرو أن القدس المفتوحة وفرت لشرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني التعليم، وهي فئات ما كان لها أن تكمل تعليمها لولا هذه الجامعة، مثل الأسرى المحررين وربات البيوت وكبار السن.  وقد افتتحت الجامعة لتصل إلى كل بيت 23 فرعًا في مختلف أنحاء فلسطين، و58% من طلاب الجامعة البالغ عددهم 65 ألفًا هم من النساء، اللواتي شكلت لهن الجامعة حاضنة لتحقيق أحلامهن في إكمال تحصيلهن العلمي، وقد خرجت الجامعة قرابة 50 ألف طالب، أكثر من نصفهم يعملون ويخدمون وطنهم، كل في مجاله.

 من جهته قال طلال ناصر الدين رئيس مجلس إدارة البنك الوطني، فقال إن تنمية المجتمع تعد ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية لمؤسسات القطاع الخاص، والبنك الوطني منها، وتهدف للمشاركة في مختلف الأنشطة التي تدعم المجتمع. فهناك طاقات وكوادر فلسطينية قادرة بتكاتف جهودها على تحقيق النجاح وإحداث نقلات نوعية تسهم في التوعية المجتمعة.

 وأضاف ناصر الدين أن البنك رفع رأس ماله من خلال الوصول إلى اتفاق مع شركات جديدة، وأدى هذا الاندماج للبنك لحماية المساهمين والحفاظ على حقوق العاملين، وخرج البنك بوجه جديد وقوي قادر على خدمة المجتمع الفلسطيني، ما كان له الأثر الأكبر في إنجاح وإتمام عملية إطلاق خدمات البنك الوطني، وأصبح البنك يقدم الخدمات المصرفية التجارية وخدمات الأفراد وغيرها من الحزم الجديدة وغير المتوفرة في السوق الفلسطينية، ووضع البنك على عاتقه إطلاق المبادرات غير المسبوقة في البلاد، مؤمنًا بقدرته العالية على المنافسة، وطامحًا أن يكون البنك خيارًا فلسطينيًّا أول.

من جهتها أكدت أ. منال زريق المدير العام والشريك في مجموعة مسار وشركاه، أنها تؤمن بقوة بأهمية تشارك المعلومات وتبادل الخبرات، وعرضت فيلمًا قصيرًا حول مدينة روابي الفلسطينية الجديدة.

 وتحدثت زريق عن تجربتها الشخصية في عالم المال والأعمال، وأنها بدأت موظفة عملت مع رجل الأعمال بشار المصري، وكيف تطورت وارتقت بجهودها ومهارتها، حتى أصبحت شريكًا في شركة مسار.

ثمة ألقت د. جيسيكا حداد ونتالي قنداح كلمة باسم الاتحاد الأميركي لنوادي رام الله باعتبارهما  رئيسين مشاركين في هذه المبادرة. ويشارك الاتحاد في أنشطة مجتمعية ويقدم مبادرات لخدمة أبناء شعبهم. ورحبتا بالحضور وتحدثتا عن أنشطة الاتحاد ودوره في دعم الشباب الفلسطينيين. ثم ألقى مات فاخوري عرضًا عن مشروع "أمل" الذي ينفذه الاتحاد.

 من جهتها، قدمت د. إنشراح نبهان من مركز التعليم المفتوح في جامعة القدس المفتوحة عرضًا تقديميًّا بواسطة برنامج باوربوينت، حول دور المركز والخدمات التي يقدمها.

 وتخلل اليوم المفتوح لوحة راقصة قدمتها فرقة ميجانا للفنون الشعبية التابعة لجامعة القدس المفتوحة، وجرى عرض فلم ربيع أخر حول جامعة القدس المفتوحة، وعقدت جلسة حوار حول خبرات الخريجين الناجحين الذين قدموا قصص حياة، ثم اجري حوار مفتوح للطلبة المتميزين في جامعة القدس المفتوحة.

حرره: 
ع.ن