غزة: طالبت دائرة شؤون اللاجئين لدى حركة حماس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم تجديد فترة رئاسة المفوض العام للأونروا فليبو غراندي لسنة قادمة إن لم يتم تنحيته فورًا، وذلك ردًا على التقليصات الاخيرة التي طاولت خدمات أونروا.

وشككت الدائرة في بيان تلقت "الغد" نسخة منه امس بقدرات غراندي على القيام بواجباته لتسيير عمل أونروا على الوجه الأكمل معتبرة أن تجربته في رئاسة أونروا أثبتت عدم كفاءته لتنفيذ برامج الوكالة والحصول على التمويل اللازم.

وأشارت إلى أن أونروا تعزو هذه التقليصات إلى قلة الميزانية الناتجة عن عدم وفاء الدول المانحة للأونروا بالتزاماتها المالية، الأمر الذي ينبئ بإمكانية تكرار ذلك في المستقبل، ومن ثم يهدد خدمات أونروا بالتراجع المستمر ما لم يتم وضع حلول مناسبة لمنع هذه التراجعات.

وأكدت أن أونروا كمنظمة دولية ليست في جيب أحد من الدول المانحة لها، ويجب ألا تخضع لابتزاز أحد من المانحين، لأنها بذلك تتهاون في تنفيذ المهام الموكلة إليها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعت الدائرة الدبلوماسية الفلسطينية والعربية لبذل قصارى جهدها على الساحة الدولية لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتخصيص ميزانية كافية ودائمة للأونروا للقيام بمهامها، مناشدة في ذات الوقت رئاسة أونروا وطاقم الاتصال الدولي فيها العمل بكل طاقتهم للقيام بالأعباء الموكلة إليهم بجمع التبرعات الكافية لتنفيذ برامج الإغاثة والتشغيل والطوارئ التي تعنى بها أونروا، وطرق أبواب دول جديدة للحصول على التمويل اللازم.

واعتبرت أن هذا الإعلان الخطير يأتي في ظل ظروف صعبة جدًا يمر بها الشعب الفلسطيني، وبعد جولتي رئيس الحكومة "المقالة" إسماعيل هنية اللتين حاول من خلالهما كسر الحصار المفروض، وفي ظل مساعي فلسطينية حثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية.

ودعت الدائرة جامعة الدول العربية وأعضاءها، والدول الإسلامية والصديقة، والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لإظهار أعلى درجات اليقظة تجاه مخططات تقليص عمل أونروا أو إنهاء عملها.

الغد