الأمم المتحدة: ثلث السوريين يحتاجون لمساعدة عاجلة والأزمة السورية بحاجة لحل سياسي

جنيف: أعلنت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة فاليري آموس أن ثلث السوريين، يحتاجون للمساعدة العاجلة، مؤكدة على الحاجة لحل الأزمة السورية سياسياً.

وقالت آموس اليوم الجمعة في مؤتمر صحافي في جنيف إن نحو ستة ملايين وثمانمائة ألف شخص، أي ثلث عدد السوريين، يحتاجون إلى المساعدة العاجلة، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وأضافت "إنها أرقام هائلة، ولكن تكمن تحتها مأساة إنسانية، إن النساء والرجال والأطفال العاديين يتحملون عبء هذه المأساة. لقد قتل أكثر من ثمانين ألف شخص وهي أرقام ترتفع كل يوم. لقد تم استهداف المدارس والمستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي. وفيما تزداد الاحتياجات نشعر في الأمم المتحدة بالقلق من عدم قدرتنا على الوفاء بها جميعا."

ولفتت إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداء إنسانيا يقدر بأربعة مليارات وأربعمائة مليون دولار من أجل مساعدة السوريين المتضررين من النزاع خلال العام الحالي.

وأضافت "لقد أطلقنا أكبر نداء إنساني لسوريا، كنا نأمل ألا نضطر إلى ذلك مرة أخرى ولكننا اليوم نطلب توفير أربعة مليارات وأربعمائة مليون دولار لتوفير المساعدات خلال عام 2013. يزيد هذا المبلغ عن نصف إجمالي كل نداءاتنا الإنسانية الأخرى التي تغطي ست عشرة دولة من أفغانستان إلى الصومال".

وقالت إن المانحين، منذ يناير/ كانون الثاني وحتى الآن، تعهدوا بتقديم مليار ومائتي مليون دولار لتبقى الحاجة إلى توفير حوالي ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار حتى نهاية العام.

وتحدثت عن مختلف القيود والعقبات ومنها الوضع الأمني على الأرض والحاجة لمزيد من الشركاء، مشيرة إلى المخاطر التي تعرض لها موظفو الأمم المتحدة والشركاء ومنهم الهلال الأحمر السوري.

وشددت آموس على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وقالت إن الوضع تدهور بشكل ملحوظ، "نحتاج إلى حل سياسي لهذه الأزمة. لن تحل الأزمة عبر الجهود الإنسانية. إن المجتمع الإنساني سيواصل الحث على حل سياسي".

حرره: 
ا.ش