معارك عنيفة بالقنيطرة وتأهب إسرائيلي بالجولان

دمشق: تدور اشتباكات عنيفة منذ فجر الخميس، في الجانب السوري من معبر القنيطرة الحدودي، الذي يربط سوريا بمرتفعات "الجولان"، التي تحتلها إسرائيل، دون أن تتوافر معلومات فورية عن أعداد الضحايا حسب ما نقلته سي أن أن بالعربية.
وقالت المصادر إنّ مسلحي المعارضة فتحوا نيرانهم على قوات الجيش النظامي التي تتواجد على الجانب السوري، على بعد بضعة أمتار فقط من معبر القنيطرة، الذي يعد المعبر الوحيد إلى الجولان.
وبعدما تواردت أنباء عن سيطرة مقاتلي المعارضة على المعبر الحدودي، أفاد التلفزيون السوري بأن القوات الحكومية استعادت السيطرة على المعبر كما أكدت سي أن أن ذلك.
من جانبه، فرض جيش الاحتلال حظراً على دخول الزوار إلى القرية الحدودية "عين زيفان"، كما أوعز إلى المزارعين بعدم الاقتراب من السياج الحدودي في المنطقة.
وذكر راديو إسرائيل أنه تم نقل اثنين من الجرحى من الجانب السوري، بعد إصابتهما بجروح خطيرة خلال الاشتبكات بين القوات النظامية السورية والثوار على جبهة الجولان، إلى مستشفى "زيف" في صفد.
تأتي هذه التطورات يوما بعد سيطرة الجيش السوري، مدعوما بمليشليات حزب الله اللبناني على مدينة القصير المحاذية للبنان.
وردت قوات الجيش السوري بإطلاق النار من دباباتهم صوب مواقع المسلحين من أجل دفعهم إلى التراجع عن المعبر.
وأضافت المصادر أنّ الاشتباكات عنيفة ومستمرة حتى الساعة، حيث يتم استخدام قذائف المورتر مما أدى إلى اندلاع بعض الحرائق.
في الأثناء أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن مسلحي المعارضة سيطروا على المعبر السوري الوحيد إلى هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
وأوضح أن المسلحين هاجموا نقاط تفتيش تابعة للجيش الحكومي واشتبكوا معه في مدينة القنيطرة المهجورة، قبل السيطرة على المعبر.
ولم يعلق جيش الاحتلال حتى الساعة على هذه التطورات.
غير أن المتحدث بيتر ليرنر أوضح أن قذائف مورتر سقطت داخل الجانب الإسرائيلي من الحدود قرب معبر القنيطرة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال على علم بالقتال بين قوات الجيش السوري ومسلحين في القنيطرة وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات الضرورية على سبيل الحيطة.
وأوضح أن السلطات أمرت المزارعين في الجولان بعدم الاقتراب من الجدار الحدودي في القنيطرة.