كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي في عملية إيلات الأخيرة عن وجود تعاون بين قادة ميدانيين مصريين في سيناء والمجموعة الفلسطينية المنفذة للعملية التي أدت الى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة العشرات.

وقال مصدر مطّلع وفقا لجريدة 'الجريدة' الكويتية، إنه تمّ إيفاد ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة لتقديم تقرير عما توصلت إليه التحقيقات إلى القيادة العسكرية المصرية.

ويضمّ التقرير، الذي وصف بـ”السري والخطير”، أسماء الضباط المصريين “المتورطين” في العملية، على حد قول المصدر.

وفي سياق متصل، أوعز قائد الأركان الإسرائيلي بيني غانتس بزيادة الوسائل والقوى العسكرية على الحدود الإسرائيلية-المصرية وتكثيف التصوير من الجو، والتعامل مع الوضع الجديد بشكل آخر وعدم اعتبار الحدود مع مصر حدود سلام في الوقت الراهن.

وكانت “الجريدة” كشفت منذ أيام عن نقاشات تجري داخل إسرائيل حول مستقبل العلاقات مع مصر في ظل التطورات الأخيرة، حيث تميل الأجهزة الأمنية إلى الاعتقاد بأن معاهدة “كامب ديفيد” للسلام لن تبقى قائمة بشكلها الحالي، كما أن إسرائيل بدأت تتعامل مع الوضع الجديد على أنه غاية في الخطورة من الناحية الاستراتيجية والأمنية وحتى الاقتصادية.

إلى ذلك، علمت “الجريدة” من مصادر خاصة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية طلبت من الولايات المتحدة زيادة المعونات بسبب “الربيع العربي”، وهو ما سماه أحد الوزراء “زيادات ربيع العرب”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع عدد من أعضاء الكونغرس عن الحزب الجمهوري هذا الأمر وطلب دعمهم، ومن المتوقع أن يطلب من ممثلي الديمقراطيين الطلب ذاته، علماً أن علاقته بمكتب الرئيس الأميركي باراك أوباما متوترة إلى حد كبير، على خلفية الموضوع الفلسطيني والتطورات الأخيرة في المنطقة.