الائتلاف السوري يجدد شرط رحيل الأسد ووقف الأعمال العسكرية للمشاركة في 'جنيف 2'

دمشق: جدّد الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الجمعة التأكيد على شرطي رحيل الرئيس بشار الأسد ووقف ما وصفها بالأعمال العسكرية لقوات النظام وحزب الله وإيران في سوريا، من أجل المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وانتقد الموقف الروسي من أزمة سوريا ووصفه بغير الحيادي وغير الموضوعي، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وقال الائتلاف في بيان له اليوم رداً على تصريحات الأسد أمس في مقابلة مع قناة "المنار" إنه "يستنكر خطاب رأس النظام جملة وتفصيلاً ويعتبره خطاباً طائفياً ذو أبعاد خطيرة، ويؤكد على أن رحيل الأسد والوقف العاجل للأعمال العسكرية لقوات النظام وحزب والله وإيران في سوريا هي شروط أولى للذهاب إلى مباحثات جنيف 2، لأن الأسد لم ولن يحترم أي جهود لاتفاق مستقبلي، بل سيستدرجها لكسب مزيد من الوقت في التدمير والقتل والإرهاب المنظم".

واعتبر أن تصريحات الأسد "تكشف حقيقة يعلمها الجميع عن العلاقة العضوية، الفئوية التي تربطه بحزب الله، وطبيعة دوره في المشروع الإيراني القومي ـ المذهبي كممرر ومسوّق ورأس حربة فيه".

وقال البيان إن "مشاركة إيران وأذرعتها والمليشيات التابعة لها في الحرب الممنهجة على الشعب السوري ليست جديدة، أو وليدة معركة القصير.. فهي واضحة منذ الأشهر الأولى للثورة".

وأضاف أنه "مع تصاعد عمليات وضربات الجيش الحر، وما حققه من تقدمات على الأرض، وما أحدثه من انهيارات في قوى النظام.. اضطر حلفاءه (الأسد) الكشف عما كانوا يتسترون عليه، بكل ما يحمله تدخلهم من مخاطر على الوحدة الوطنية، ومن تدويل المسألة السورية، ومحاولة جرّ بلادنا نحو مطحنة حرب مذهبية يخططون ويسعون لها منذ وقت طويل" .

وقال الائتلاف السوري المعارض إن "الثورة السورية.. أسقطت تلك الترسانة التعبوية التي بناها حزب الله، ومن خلفه إيران حول المقاومة والتحرير، مبرهنة أن المليشيا الطائفية التي كانت أداة للمشروع الإيراني هي جزء صميم من ذلك المشروع الخطير، متناوب الأدوار والوجوه، وصولاً على العدوان السافر على شعبنا وبلدنا" .

وأضاف أن "الاستقواء بالدعم الروسي يكشف جانباً من الوضع الداخلي لنظام يتهاوى، ومحاولة لتطمين عصابات القتل، ورفع معنوياتها المنهارة، وتكشف في الوقت نفسه حقيقة الموقف الروسي الذي لا يستقيم مع دولة عظمى تشارك في ما يعرف بالمبادرات السياسية لانتفاء الحيادية والموضوعية" .

وكان الأسد، قال في مقابلة مع قناة "المنار" بثت امس إن حزب الله موجود في القصير لأن المعركة هي مع "العدو الإسرائيلي" و وكلائه في سوريا ولبنان، لافتاً الى وجود ضغط شعبي واضح باتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة، وأعلن ان روسيا تنفذ العقود العسكرية الموقعة بين البلدين.

وكان وزيرا الخارجية الاميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف اتفقا خلال محادثاتهما في موسكو في وقت سابق من الشهرالحالي على الدعوة الى مؤمر دولي لحل الأزمة السورية.

حرره: 
ا.ش