جامعة بيرزيت تستعد لإطلاق ماجستير هندسة البرمجيات الأول في الشرق الأوسط

رام الله: تعكف جامعة بيرزيت بالشراكة مع جامعات أوروبية، ومصرية ومحلية على تطوير برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات، سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويرتكز على آخر سبل التعلم الحديثة والمناهج الجديدة والكفاءات المتمكنة والنوعية. وتأمل الجامعة من خلال كلية تكنولوجيا المعلومات بأن يمهد هذا البرنامج  للمزيد من البرامج الجديدة التي تحتاجها المعرفة العربية وأسواق المنطقة، على أن تطور في البلاد العربية بالاستفادة من الخبرات المتواجدة فيها.

2012-2015

طرح فكرة هذا الماجستير الأستاذ في جامعة بيرزيت د. يوسف حسونة، المتواجد حالياً في الولايات المتحدة في اجازة تفرغ علمي والذي كان له الدور الرئيسي في الحصول على المشروع، بعد أن قام بكتابة مقترح وتقديمه لبرنامج”TEMPUS” الممول من الاتحاد الأوروبي. وبدأ العمل عليه في شهر أكتوبر من العام 2012 ويتوقع انتهاءه في ذات الشهر من العام 2015. وقال مدير المشروع والأستاذ في جامعة بيرزيت د. اياد طومار " المشروع يقترح تأسيس برنامج ماجستير في هندسة البرمجيات تقوده جامعة بيرزيت وبالتعاون مع 4 جامعات أوروبية في ألمانيا وايطاليا وأثينا وبريطانيا، وثلاث جامعات في مصر، وجامعتي القدس والجامعة الإسلامية في غزة. ويضيف تومار " نأمل بأن ينطلق البرنامج في نهاية 2014 وعلى أبعد تقدير بداية سنة 2015."

معاير محلية بنكهة دولية

خلال سنوات المشروع الثلاث، سيتم تطوير 12 مساقا بالشراكة مع الجامعات الأخرى على أساس ركيزتين أساسيتين؛ الأولى يُراعى فيها الأهداف الموضوعة للبرنامج، والثانية يراعى فيها المعايير الأكاديمية المحلية والدولية. يقول د. حسونة " عملية تطوير المساقات ستأخذ بعين الاعتبار متطلبات السوقين الفلسطيني والمصري، وحاجتهما لخريجين متخصصين في حقول جديدة لم تكن موجودة في السابق. فيما سيراعى أيضا معايير الجودة الأكاديمية دوليا والاستفادة من تجارب جامعات مرموقة في تعليم هذا الحقل الجديد نسبيا في الشرق الأوسط".

ولضمان تحقيق هذا الأهداف والمعايير، تم تعيين مختص بريطاني في هندسة البرمجيات سيعمل على متابعة تطوير المواد التعليمية وضمان أنها تراعي المعايير المطلوبة دوليا ومحليا، لتحصل الجامعات الفلسطينية والمصرية على اعتماد رسمي من الجهات المختصة في كلا الدولتين.

مفتوح للجميع

رغم أن البرنامج سيُدرس في جامعة بيرزيت بما أنها حاضنة وقائدة المشروع، سيكون بإمكان طلبة الجامعات الشريكة التسجيل فيه. ولتحقيق هدف المشروع برفد السوق الفلسطيني بما يحتاجه من كفاءات متخصصة، ستتاح الفرصة للخريجين والعاملين في هندسة البرمجيات والمهتمين في أحد مساقات البرنامج، لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم الأكاديمية.

وعن آلية التعليم، يقول د. حسونة" القائمون على المشروع سيعتمدون التعليم المختلط، أي 30% من التدريس سيكون افتراضيا من خلال الانترنت و70% سيكون شخصياً (وجهاً لوجه)، من خلال تبادل الأساتذة". وفي هذا السياق اشار د. طومار بدوره " بسبب صعوبة الحركة والتنقل من وإلى فلسطين سيقتصر تبادل الخبرات على الأستاذة والمختصين، لكن ومع ذلك سيتم خلال السنوات الثلاث القادمة ارسال 18 طالبا من فلسطين ومصر إلى الجامعات الأوروبية الشريكة، ليستكملوا البحث في رسائلهم للماجستير والتي سيشرف عليها أساتذة من جامعاتهم الأم، وأساتذة من الجامعات المستضيفة".

يوائم السوق

هذا وأكد د. طومار أن نجاح هذا البرنامج سينعكس ايجابا على الجامعة وفلسطين ككل،  فالنسبة للجامعة سيزيد من رصيدها الكبير في البرامج المميزة خاصة أنه الأول في الشرق الأوسط " كما سيعزز فيها البحث العلمي المتعلق بحقول البرنامج وهذا ما نحتاجه كثيرا". أما بالنسبة للسوق الفلسطينية، فالقائمون على البرنامج بدأوا بالتشاور مع ممثلين عن القطاع الصناعي والاقتصادي منذ بداية المشروع، وشكلوا مجلسا استشاريا مع صناع القرار في هذه القطاعات لتبادل الآراء والخبرات خاصة فيما يحتاجه سوق العمل. اضاف تومار"  كما أن هذا  البرنامج سيعود بالنفع على القطاع الاقتصادي، من خلال اتاحة الفرصة لموظفي الشركات المعنية لتطوير معلوماتهم ومعرفتهم في هذا الحقل المتخصص".

-زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة ضمن زاوية المؤسسات .

حرره: 
م.م