"التربية" تحتفل باختتام فعاليات برنامج "من المدرسة إلى المهن"

حتفلت وزارة التربية والتعليم، اليوم، تحت رعاية وزيرة التربية لميس العلمي، بالتعاون وبالشراكة مع مؤسسة الشباب الدولية، وشركة أجيليتي للاستشارات، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، باختتام فعاليات برنامج التوجيه المهني "من المدرسة إلى المهن" ونقل ملكية مخرجات البرنامج إلى الوزارة.

وأشارت مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية، ريما الكيلاني أن إلى مشروع من المدرسة إلى المهن جاء ليساعد الطلبة للتعرف على التخصصات والمهن الحديثة التي دخلت سوق العمل المحلي الأمر الذي يفتح لهم آفاقاً جديدة للخروج من دائرة ضيقة للتخصصات التي يعرفونها والتوجه لتلبية حاجات السوق من التخصصات وتجنب ظاهرة البطالة.

وبينت الكيلاني أن البرنامج عمل على تطوير شخصية الطالب من خلال تعزيز الوعي لديه ليكون قادراً على اتخاذ قرار يناسب قدراته ويتلاءم مع المجتمع الذي يعيش به وسوق العمل حيث بات برنامجاً يضمن مكونات العملية التربوية.

وأوضحت الكيلاني أن البرنامج استهدف طلبة الصفوف 8-12 بوصفها المرحلة الحاسمة التي يتم فيها اتخاذ القرار حول المسارات التعليمية والمهنية في حياة الطالب، لافتةً الى تطلع الوزارة لكي يبدأ هذا البرنامج مع دخول الطالب للمدرسة ليتطور معه وينسجم مع كافة الفعاليات التربوية على مدار سنواته المدرسية.

وأردفت الكيلاني قائلة :" هذا البرنامج حق لكل طالب فلسطيني ولا بد أن يكون متاحاً على صفحة الوزارة الالكترونية وموقعها التعليمي "زاجل" مما يمكن أولياء الأمور أن يكونوا شركاء في العملية التربوية وإرشاد الطلبة.

وأعربت الكيلاني عن شكرها وتقديرها لكافة الجهود التي بذلتها طواقم العمل وخاصة طواقم الارشاد التربوي في المدارس والمديريات ودائرة الارشاد في الوزارة، بالاضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص التي تعاونت وفتحت أبوابها للطلبة ترجمة للمسؤولية الاجتماعية.

وفي كلمته الافتتاحية أكد المدير الاقليمي لمؤسسة الشباب الدولية في فلسطين د. محمد المبيض على دور البرنامج في تعزيز القدرات والمهارات المتخصصة لدى الطلبة، مشيداً بجهود وزارة التربية في مجال الارشاد المهني والتربوي ورفدها الطلبة بالمعارف والمهارات.

وأشاد المبيض بالجهود التي يبذلها المعلم الفلسطيني في سبيل خدمة الاجيال الشابة والاهتمام بها، داعياً الى المزيد من الاستثمار في هذا البرنامج الحيوي.

بدوره، أعرب مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في فلسطين مايكل هارفي عن سروره للمشاركة في هذه الفعالية التي تؤكد على أن البرنامج هو فلسطيني بامتياز وعكس قدرات وتجارب متميزة، مشيراً الى الانجازات التي حققتها الوكالة الاميريكية في فلسطين واهتمامها في مجال تعزيز القدرات وضمان ترسيخ دعائم الدولة الفلسطينية.

ودعا هارفي الى ضرورة اشراك القطاع الخاص من أجل ضمان ايجاد وظائف للخريجين وتحقيق المنافسة على المستوى الدولي ومنح الشباب الفرصة لتمكينهم من الحصول على عمل يليق بقدراتهم وتعليمهم.

من جهته، لفت رئيس مؤسسة الشباب الدولية ويليام ريس إلى الفعاليات التي تنفذها المؤسسة على المستويين المحلي والعالمي، مؤكداً على أهمية توفير فرص عمل للطلبة الخريجين الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقلالية الاقتصادية.

وأشار ريس الى التحديات التي يواجهها الاقتصاد في كافة دول العالم، منوهاً في السياق ذاته إلى ضرورة ربط الخريجين بسوق العمل والبناء على النجاحات والانجازات المتراكمة.

من جانبه قدم د. أسامة الميمي من شركة اجيليتي للاستشارات عرضاً أوضح فيه أبرز الجوانب والمكونات التي شملها البرنامج من حيث المخرجات والمدخلات والأنظمة بالأدلة التي تم صياغتها، مؤكداً على أهمية مأسسة هذا البرنامج وتوظيف كافة الخبرات والمهارات.

بدوره تحدث الطالب قصي جبر من مدرسة الرجاء اللوثرية عن تجربته، مشيراً إلى الفائدة التي اكتسبها بعد مشاركته في فعاليات البرنامج، من حيث صقل الشخصية والريادية وابتكار مشاريع جديدة والاشتراك بورش تدريبية متخصصة.

وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على المرشدين التربويين الذين تم تدريبهم كمدربين في البرنامج، كما جرى تسليم مخرجات البرنامج إلى ملاك الوزارة.

حرره: 
ع.ن