80% من الفلسطينيين خرجوا من بيوتهم ومحاولات لتوريطهم في الصراع الدائر بسوريا

رام الله: أكدت مصادر رسمية بأن 80 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين على الأراضي السورية خرجوا من بيوتهم جراء الاقتتال الدائر هناك، في حين هجرت مئات العائلات أكثر من مرة.

وأوضح محمود الخالدي سفير فلسطين في سوريا أن الـ 450.000 فلسطيني في سوريا  باتوا بحاجة إلى مساعدة عاجلة، رغم انهم ليسوا طرفا فيما يجري بسورية، وهم متمسكون في البقاء بمخيماتهم وأماكن تجمعاتهم، متمنيا عودة سوريا قوية لأداء دورها القومي.

وعن الأوضاع الحالية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قال الخالدي: "لدينا حوالي 450.000 فلسطيني بحاجة إلى مساعدة عاجلة فقدنا حتى الآن عددا من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وحصلت نسبة نزوح بمخيمات اخرى. لكن 80 بالمائة من الفلسطينيين في سوريا خرجوا من بيوتهم، ومئات الأسر هجرت أكثر من مرة بحثاً عن مناطق آمنة".

وشدد الخالدي في حديث مع إذاعة موطني المحلية على وقوف المخيمات الفلسطينية في سوريا على الحياد، مبينا صعوبة الحفاظ على هذا الموقف، وقال: "ليس الامر سهلا فمحاولات توريط الفلسطينيين في هذا الصراع مازالت قائمة ، حيث يجري استغلال جزء من هذا المجتمع، لكن اؤكد أن المخيمات الفلسطينية لا تزال بموقف الحياد.. ونسأل الله تعالى عودة السلام الى سوريا".

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي أعلن مؤخرا أن "النزاع السوري تسبب بتهجير نحو ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين في سورية من مخيماتهم".

وحسب غراندي فإن هناك 530 ألف فلسطيني مسجلون في مكتب الوكالة في سوريا، مشيراً إلى أن 70 إلى 80 بالمئة منهم مهجرون الآن بسبب النزاع السوري.

وجدد غراندي مناشدته للحكومة والمعارضة المسلحة احترام حيادية المخيمات، داعياً الفلسطينيين إلى عدم التورط بالنزاع السوري، منبهاً إلى معاناة أخرى يشكو منها الفلسطينيون والسوريون على حد سواء تتعلق بالاعتقال القسري أو الخطف، ومناشداً جميع أطراف النزاع بـ"وقف ممارسة الخطف أو الاعتقال التعسفي، واحترام حيادية المخيمات". وفي ظل تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أرسلت منظمة التحرير وفدا برئاسة برئاسة عضو اللجنة التنفيذية د. زكريا الآغا لبحث أوضاعهم هناك.

وكان رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير زكريا الأغا استمع من الفصائل الفلسطينية في دمشق عن أوضاع اللاجئين وكيفية تخفيف المعاناة عنهم، والجهود التي تبذل من أجل تحييد المخيمات من الصراع الدائر والحفاظ على خصوصيتها.

واستمع وفد المنظمة إلى ما طرحه ممثلو الفصائل الفلسطينية من آليات تساهم في تجنيب المخيمات الصراع الدائر في سوريا، وتحييد اللاجئين من هذا الصراع، وآليات تخفيف معاناتهم.

ووضع الأغا الفصائل الفلسطينية في صورة الجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لوضع حد لهذه الأزمة، والعمل على توفير الأمان داخل المخيمات، تمهيدا لعودة النازحين إليها، بالإضافة إلى معالجة المعاناة المعيشية اليومية لهم، وتوفير الإمكانيات اللازمة، والمواد الإغاثية، والخدمات الصحية، بالتنسيق مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وكل الأطراف المعنية بذلك حسب صحيفة القدس العربي.

حرره: 
م.م