ثلاثة أرباع اللجئين الفلسطينيين في سوريا نزحوا من مخيماتهم

دمشق: أعلن المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليبو غراندي أمس أن النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من عامين تسبب بتهجير نحو ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من مخيماتهم.

وفي تركيا أحبطت الشرطة خطة لتنفيذ اعتداءات على لاجئين سوريين في جنوب تركيا واعتقلت ستة أتراك للاشتباه بتورطهم في هذه القضية. وفيما أغلقت تركيا معبر حدودي تسيطر عليه قوات الأسد، نفى الأردن أغلاق حدوده كما تردد أخيراً، عشية مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي لا يبدو أن اللاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" متفائلون به..

وقال غراندي في حديث خاص لوكالة "فرانس برس": "هناك 530 ألف فلسطيني مسجلين في مكتب الوكالة في سوريا"، مشيراً إلى أن "70 إلى 80 في المئة منهم مهجرون الآن" بسبب النزاع في البلاد.

وفر 54 ألف لاجئ فلسطيني إلى لبنان وذهب البعض إلى الأردن ومصر وغيرها من الدول، بحسب غراندي.

وأضاف المسؤول الدولي الذي قام الأربعاء بزيارة إلى مخيم حمص (وسط) الذي يبلغ تعداده 23 ألف لاجئ فلسطيني أن "12 ألف فلسطيني وصلوا إلى مخيم العائدين في حمص قادمين من مخيم اليرموك في دمشق ومخيمات أخرى"، مشيراً إلى أن "الوضع مأسوي".

وجدد المفوض العام مناشدته "الحكومة والمعارضة المسلحة احترام حيادية المخيمات"، داعياً الفلسطينيين كذلك إلى عدم التورط بالنزاع السوري.

وقال "هم لاجئون في سوريا وعليهم أن يبقوا حياديين والبقاء خارج نطاق الصراع وألا ينخرطوا في الاقتتال".

ونبه غراندي إلى معاناة أخرى يشكو منها "الفلسطينيون والسوريون على حد سواء" تتعلق بالاعتقال القسري أو الخطف.

وقال "إن الناس خائفون... هناك العديد من الأسر لديها أقارب قد خطفوا أو اعتقلوا من دون معرفة الأسباب ولا تعرف شيئاً عن مصيرهم". واعتبر الأمر "غير مقبول وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان".

وأضاف "بغض النظر عمن يقوم بهذا الانتهاك، فهذا الأمر يجب أن يتوقف لأنه ينتشر بشكل واسع"، مشيراً إلى وجود "قصة مؤلمة حول هذا الموضوع لدى كل أسرة في هذا المخيم".

وناشد "جميع أطراف النزاع وقف ممارسة الخطف أو الاعتقال التعسفي.. واحترام حيادية المخيمات".

 

 

حرره: 
ا.ش