مصر: تحرير الجنود في سيناء تم من دون مساومات أو تفاوض مع الخاطفين

القاهرة: أعلنت القوات المسلحة المصرية، اليوم الأربعاء،أن عملية تحرير الجنود المخطوفين في سيناء تمت دون أي مساومات أو مفاوضات مع الخاطفين.

وقال الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في مؤتمر صحافي عقده بمقر رئاسة الجمهورية عصر اليوم، "إن عملية تحرير الجنود تمت بتعاون كامل بين مؤسسات الدولة، ومن دون أي مساومات أو مفاوضات مع الخاطفين"، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وكان 7 جنود (وهم جندي من سلاح حرس الحدود، و4 من قوات أمن المرافئ و2 من جنود الأمن المركزي) اختطفوا فجر الخميس الماضي في منطقة الوادي الأخضر شرق مدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء)، قد وصلوا إلى قاعدة "ألماظة" الجوية صباح اليوم برفقة اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني بعد تحريرهم من أيدي خاطفيهم.

وقال علي أن "حماية أمن وسلامة أبناء سيناء ظل هدفاً لجميع عمليات القوات المسلحة"، موضحاً "أن العملية العسكرية في سيناء لم تكن في الـ48 ساعة السابقة ولكنها كانت منذ آب/ أغسطس الماضي.

وكان 16جندياً من عناصر حرس الحدود في الجيش المصري قتلوا، أوائل آب/أغسطس 2012 على يد مسلحين جنوب منطقة رفح على الحدود مع قطاع غزة، وبدأت وحدات من القوات المسلحة عمليات لتطهير مناطق بصحراء سيناء تحت اسم العملية "نسر".

وأضاف علي، أن الإجراءات الأمنية والعسكرية الأخيرة في سيناء مستمرة ولن تتوقف، لافتاً أن العملية في سيناء أمنية في المقام الأول ودور الجيش داعم للداخلية.

وأوضح الناطق " هناك إعادة لانتشار القوات الأمنية في سيناء لتحقيق أكبر قدر من الأمن، والقوات المسلحة مستمرة في هدم الأنفاق بين مصر وقطاع غزة "حيث تم "تدمير 278 نفقا على الحدود حتى الآن".

وأشار أن هناك تنسيقاً مع الجانب الإسرائيلي لزيادة الانتشار الأمني في سيناء، وأن الاستخبارات الحربية بذلت جهوداً بالتعاون مع مشايخ سيناء أسفرت عن تحرير الجنود.

وقد هنأ الرئيس المصري محمد مرسي، في كلمة ألقاها لدى استقباله الجنود المحررين بقاعدة "ألماظة" اليوم، الجنود وذويهم بسلامة العودة إلى القاهرة بعد تحريرهم من دون إصابة أي منهم ومن دون إراقة قطرة دم واحدة.

وتمنى التوفيق لعناصر الجيش وللشرطة "التي تواصل عملياتها في سيناء حتى الآن".

 

وشدَّد مرسي على أن المصريين ليسوا دعاة حرب ولكنهم يعملون من أجل حماية بلادهم وتحقيق إنجازاتهم، مؤكداً ضرورة التعاون بين جميع أبناء الشعب المصري للعمل من أجل استكمال بناء مؤسسات الدولة وانتخاب مجلس نواب جديد (بدلاً من مجلس الشعب المنحل).

وكان مرسي وصل إلى قاعدة ألماظة الجوية برفقة رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية، لاستقبال الجنود السبعة الذين تم تحريرهم من خاطفيهم في سيناء.

 

وهددت القوات المسلحة المصرية مساء أمس الثلاثاء، بـ"حرق الأخضر واليابس" رداً على خطف الجنود في شمال سيناء.

 

 

حرره: 
ا.ش