نقابة المحامين والتربية تكرمان الطلبة الفائزين بحملة "محامو المستقبل"

رام الله: نظمت وزارة التربية والتعليم، بالشراكة والتعاون مع نقابة المحامين النظاميين الفلسطينين حفلاً ختامياً لتكريم الطلبة الفائزين المشاركين في "حملة محامو المستقبل" والتي تم تنفيذها بتمويل من الاتحاد الاوروبي، بمشاركة وحضور وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، ونقيب المحامين حسين شبانة.

وحضر فعاليات الحفل مدير عام الانشطة الطلابية الهام عبد القادر المحيسن، ونائب نقيب المحامين جواد عبيدات، ووكيل وزارة العدل خليل كراجة، ومدير المنحة الأوروبية لنقابة المحامين جميل شحادة، ورئيسة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان رندة سنيورة، وعضو مجلس النقابة احمد النتشة، ومنسقة التوعية العامة في النقابة روان بزبزت، وغيرهم من الاكاديميين القانونيين وأسرة الوزارة.

وأكدت العلمي على أن هذا المشروع يعد بمثابة تجربة متميزة تجسدت بتنفيذ هذه الحملة بالتعاون مع نقابة المحامين ، منوهة إلى أن هذه الحملة التي حملت رؤية جديدة تهدف إلى تعريف الطلبة بمهنة المحاماة، وترسخ القيم التربوية الرفيعة التي تتمثل في احترام القانون والالتزام به، وتقدير دور المحامي الساعي في سبيل البحث عن الحقيقة. وأردفت العلمي قائلة :" إن محامي المستقبل هم هؤلاء الطلبة الذين هم بحاجة إلى رعاية وتحفيز وإشراف وتوجيه لكي يكونوا مدافعين عن الحق والحقيقة، وذلك يتطلب إقامة علاقة تشاركيه بين الوزارة والمؤسسات القانونية". ولفتت العلمي إلى أن الوزارة نفذت أنشطة عديدة لها صلة وثيقة بالمفاهيم القانونية في المدارس من خلال عقد العديد من ورش العمل حول سيادة القانون، وتوزيع دليل على كافة مدارسها، وغيرها من الدورات التدريبية التي تمحورت حول القانون الدولي الإنساني، بالاضافة الى وضع منهاج للتربية المدنية تضمن العديد من المفاهيم والمفردات القانونية.

وقدمت الوزيرة شكرها لمجلس نقابة المحامين النظاميين تقديراً لمبادرتهم، معربة عن شكرها لكل من أسهمفي تنفيذ حملة "محامي المستقبل"، خاصة طاقم الإدارة العامة للنشاطات الطلابية في الوزارة، وغيرهم من مديري التربية والتعليم وأقسام النشاطات في المديريات. من جانبه أشار شبانة إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة خطوة أولى في إطار الشراكة والتعاون مع وزارة التربية، منوهاً إلى أهمية هذا المشروع الهادف إلى توعية طلبة المدارس بالثقافة القانونية والعدالة الاجتماعية.

وأوضح شبانة توجه النقابة الفاعل نحو تنفيذ برامج مشتركة مع الوزارة، مؤكداً على ضرورة غرس قيم الانتماء والعمل المنتج في نفوس الطلبة. ولفت شبانة إلى إهتمام النقابة بتعزيز وعي المجتمع الفلسطيني بدوره النقابة ومساهمتها في نشر القانون، معرباً عن تقديره لوزارة التربية وطواقمها ولأعضاء مجلس إدارة النقابة على جهودهم وتعاونهم. من جهته، قدم شحادة عرضاً حول المنحة الاوروبية من حيث نشأتها ومخرجاتها وأهدافها، موضحاً ان حملة "محامو المستقبل" استهدفت 500 من طلبة الصف التاسع على مدار سبعة شهور في ست مدارس حكومية، بهدف رفد الطلبة بالمفاهيم المتعلقة بمهنة المحاماة والقانون والجهاز القضائي عبر تنفيذ العديد من ورش العمل التي نفذها محامون مزاولون مع كتابات ابداعية، بالاضافة الى تتويج الحملة بمحكمة صورية تم عرضها خلال الحفل. وتضمنت فعاليات الحفل تسليم الوزيرة العلمي درعاً تكريمية من قبل رئيس النقابة شبانة، تقديراً لجهودها التي بذلتها في سبيل دعم العملية التعليمية والتربوية.

وفي حفل الحفل، الذي تولى عرافته مدير دائرة النشاطات الطلابية في الوزارة محمود عيد، تم تكريم الطلبة الفائزين في المسابقة الابداعية وهم معتز دباس من مدرسة نوبا الثانوية في مديرية شمال الخليل، وانس نصار من مدرسة تلفيت الثانوية في مديرية جنوب نابلس، ومحمد هندي من مدرسة الجيب الثانوية من مديرية ضواحي القدس، وزهراء الزير من مدرسة دار السلام الثانوية في مديرية جنوب الخليل، وهبة قاسم من مدرسة عمر بن عبد العزيز في مديرية طولكرم، ومنار عبد الكريم من مدرسة الاسبانية الثانوية في مديرية رام الله والبيرة. يذكر أن الحملة هي جزء من مشروع تعزيز قدرات المحامين وتطوير مهنة المحاماة في فلسطين، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف لتأهيل المحامين المزاولين والمتدربين، بالإضافة لنشر الوعي حول مفاهيم سيادة القانون ضمن أطياف المجتمع الفلسطيني.

 

حرره: 
ا.ش