إسرائيل مرتاحة لقبرص

الناصرة: قالت جهات إسرائيلية أمس الجمعة، في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الخميس إلى قبرص، إن إسرائيل تأمل أن توسع تعاونها الاستراتيجي مع قبرص، خاصة بعد تراجع مستوى التعاون مع تركيا، كي تكون قبرص حلقة في تحالف تبنيه إسرائيل في منطقة البلقان، في حين طلب نتنياهو التوضيح بأن التعاون مع قبرص ليس موجها ضد أي دولة، بمعنى تركيا.

وكانت زيارة نتنياهو إلى قبرص، هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى تلك الجزيرة، وجرى خلال الزيارة التوقيع على معاهدة تعاون في مجال الإنقاذ، وفي حديث للصحفيين، وردا على أنباء قالت إن إسرائيل ستستخدم مطارات عسكرية قبرصية، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تستخدم المطارات العسكرية القبرصية، لأن إسرائيل ليست بحاجة إلى ذلك، وقد أكد على هذا الأمر، الرئيس القبرصي ديميتريس كريتسوفياس، وقال، "إن التعاون بيننا ليس تهديدا لأية جهة، والواقع معكوس، فتركيا هي التي تهدد قبرص".

وحسب مصادر إسرائيلية، فإن إسرائيل تسعى إلى تعاون مع قبرص في مجال حقول الغاز التي يتم العثور عليها في البحر الأبيض المتوسط، وحتى فحص إمكانية الربط بين أحد الحقول، الذي تملكه شركة إسرائيلية، وحقل في المياه الإقليمية في قبرص، إذ إن البعد بينهما 40 كيلومترا.

وقال الصحفي، والسفير الإسرائيلي السابق في موريتانيا، حتى قطع العلاقات، بوعز بيسموت، في مقال له، بعد مرافقته لنتنياهو في زيارته إلى قبرص، إن إسرائيل تنظر بأهمية إلى التعاون المتنامي مع قبرص، خاصة أن إسرائيل طورت العلاقات ووثقتها مع رومانيا وبلغاريا، إضافة إلى العلاقات المستمرة مع اليونان، وهذا بعد تدهور العلاقات مع تركيا.

الغد