يجب الحفاظ على تفوق الجيش تقنيا وعسكريا

بقلم: دان مرغليت

ثمن الحرب
برد الشمال الساخن هذا الأسبوع بعد ان مر القيظ. في كانون الثاني بين هجوم من الجو نسب لاسرائيل انها لن تمكن من دخول أنواع سلاح متقدم من ايران الى لبنان دون أن يسأل عن رأي السيد (الى الآن) بشار الأسد. وبتت الحكومة آنذاك في تردد مسألة الهجوم من الجو دون التحليق في سماء سوريا. ونجح الردع الى هذه الأيام وهناك أساس للأمل في ان ينجح هذه المرة ايضا. قد تجعل موجة الهجمات الحالية ايران وحزب الله يغلقان مسار التهريب كما نجحت اسرائيل حقا في تجفيف الطريق البحري من ايران مرورا بالسودان الى غزة، فانه لم توجد منذ شهور طويلة أمواج في البحر الجنوبي.
اذا وقعت عملية رد على اسرائيل فسيقف الايرانيون خلفها لأن الأسد غير معني بصراع. وهو يعلم ان اسرائيل لا تقف الى جانب المتمردين بل هي على عكس ذلك تقريبا.
هذه حرب صغيرة لكنها باهظة الكلفة تقف من ورائها أجهزة استخبارية وحواسيب ووحدات محاربة تستعمل معدات محكمة. ويحتاج الى مشروعات تقنية وأمنية لضمان التفوق الاسرائيلي في المستقبل ايضا في هذه المجالات. واذا تم تقليص ميزانية الدفاع فسيتم الاضرار بها ضررا فاحشا.
طلب موشيه يعلون ان يثار ذلك للنقاش في المجلس الوزاري المصغر لا في المال بل في الأهداف. ويعلم كل ضابط صغير بأسى ماذا تفعل حكومات بخطط لسنين كثيرة مع تخصيص أموال دقيق. ماذا بقي من تقرير دافيد بروديت؟ أوراق، أوراق، أوراق.
وجه بنيامين نتنياهو ويعلون نقدا الى الظروف التي دفع فيها الجيش الاسرائيلي الى حرب لبنان الثانية التي انتهت الى هزيمة. كان ذلك في المرة الاولى خطأ وهو في الثانية جريمة. لا يجوز أن يدهور الجيش الاسرائيلي الى 2006.