إئتلاف المعارضة: التوصل لحل سياسي يبنى على رحيل الاسد

دمشق: اشترط الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الأربعاء أن يبدأ أي حل سياسي في سوريا برحيل الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه.
ووفقا لوكالة يونايتد انترناشونال برس، أعرب الائتلاف في بيان عن ترحيبه "بكل الجهود الدولية التي تدعو لحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في دولة ديمقراطية على أن يبدأ برحيل بشار الأسد وأركان نظامه".
وإذ لم يوضح الائتلاف أية جهات هي التي تبذل هذه الجهود، إلاّ أنها إشارة واضحة الى الاتفاق الأميركي الروسي لعقد مؤتمر دولي حول سوريا في وقت لاحق هذا الشهر على قاعدة بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012 يشارك فيه ممثلون عن المعارضة والنظام.
وأشار الائتلاف إلى أن "النظام الأسدي أسقط جميع المبادرات التي تم تقديمها لحل الأزمة، واستمر في وضع العصي في عجلات أي اتفاق أو لجنة أو فريق عربي أو أممي خلال ما يزيد على سنتين، سفك خلالهما دماء عشرات الآلاف من الأبرياء وسجن ما زاد على مئتي ألف من السوريين في معتقلاته الرهيبة وهجّر أكثر من 5 ملايين سوري".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد أعلنا أمس الثلاثاء من موسكو ان تسوية الازمة السورية تتم من خلال عقد مؤتمر دولي يشارك فيه ممثلون عن النظام والمعارضة لإقناعهما بتطبيق كامل لإعلان جنيف بشأن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة.
وكان موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أعرب عن "تفاؤله" بالتوافق الأميركي الروسي، وقال "إنها أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جداً"، واعتبر المؤتمر المُشار إليه "خطوة أولى إلى الأمام هامة جداً لكنها ليست سوى خطوة أولى".