العريض: الإرهاب في تونس ليس وليد اللحظة

تونس: أقر رئيس الحكومة التونسية علي العريض أن "الإرهاب" في بلاده ليس وليد المرحلة الراهنة، وذلك في موقف يتناقض كلياً مع مواقفه السابقة التي كان يعتبر فيها أن الحديث عن الإرهاب خلال فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي،"مجرد فزاعة" لإخافة المعارضة، نقلا عن الحياة اللندنية.

وقال العريض وهو قيادي بارز في حركة النهضة الإسلامية خلال جلسة عقدها اليوم الأربعاء المجلس الوطني التأسيسي لمعرفة الأوضاع السائدة في غرب البلاد على ضوء تزايد العمليات المسلحة لعناصر وُصفت بالإرهابية،إن الإرهاب في تونس "ليس وليد اللحظة بل هو موجود من قبل الثورة".

وأشار في هذا السياق إلى عدد من العمليات الإرهابية التي عرفتها تونس خلال فترة حكم الرئيس السابق بن علي،وخاصة منها تفجير المعبد اليهودي "الغريبة" في جزيرة جربة في العام 2002،والإشتباكات المسلحة مع عناصر مسلحة في بلدة سليمان من محافظة نابل في العام 2006.

ورأى مراقبون أن هذا الموقف الجديد لرئيس الحكومة التونسية يتناقض مع المواقف السابقة لحركة النهضة التي كانت تعتبر أن حديث النظام السابق عن الإرهاب وخطر إنتشاره"ليس سوى فزاعة لتبرير ضرب الإسلاميين".

ومن جهة أخرى، إعتبر رئيس الحكومة التونسية أن المجموعات الإرهابية الناشطة في تونس "إستغلت الإنفلات الأمني،وضعف الدولة إثر أحداث الثورة ومناخ الحرية".

وأكد أن الإرهاب "لا يخص تونس فقط بل هو ظاهرة عامة في كل دول الربيع العربي،وهي تكتسي طابعا متشعبا ومتعدد المكونات في تونس".

ودعا في المقابل إلى ضرورة فرز السلمي عن العنيف في ما يتعلق بالمجموعات الدينية التي برزت إثر أحداث الثورة مستغلة مناخ الحرية،وذلك في إشارة إلى التيارات السلفية الناشطة في البلاد.

حرره: 
ع.ن