إسرائيل حائرة في الموقف من أحداث سوريا

زمن برس: قالت صحيفة هآرتس إن خلافات في المستوى السياسي الاسرائيلي فيما يتعلق بطريقة التعاطي مع "المذبحة" التي ينفذها الاسد بحق شعبه.

ففي الوقت الذي يعقتد فيه وزير الخارجية افغيدور ليبرمان وطاقمه أنه يتوجب على اسرائيل ادانة المذابح التي يرتكبها الاسد وبلورة وجهة نظر علنية تدعو الاسد الى التنحي والتوقف عن ذبح شعبه.

رئيس الحكومة بنيامين نتياهو من جانبه يرفض موقف ليبرمان ويعتقد أن اسرائيل يتوجب عليها الحفاظ على الغموض بخصوص الموقف الاسرائيلي من بشار الاسد ونظامه.

مصدر كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلي أشار الى أنه في الاسابيع الاخيرة بلورت الدوائر المهنية في الوزارة توصيات تتعلق بالسياسيات الاسرائيلية المقترحة للتعاطي مع الشأن السوري، ويعتقد بحسب هآرتس دبلوماسيون اسرائيليون أن الواجب الاخلاقي يفرض على اسرائيل ادانة المذابح التي يرتكبها نظام الاسد بحق شعبه، بالاضافة الى دعوة بشار الاسد الى التوقف عن تنفيذ المجازر.

وتعتقد وزراة الخارجية الإسرائيلية أنه في الوقت الذي تقود فيه الجامعة العربية والولايات المتحدة الاميريكية ودول الاتحاد الاوروبي الخط المناهض للنظام السوري بفرض العقوبات عليه ودعوته للتنحي يتوجب أن لا تكون اسرائيل آخر من يتخذ موقف من الاحداث لأن ذلك سيعزز ما وصفته وزارة الخارجية الاسرائيلية نظرية المؤامرة التي تسري الدول العربية، والتي تشير الى أن اسرائيل تعمل من اجل بقاء نظام الاسد.

وكشف الصحيفة أن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان اعتمد توصيات كبار موظفيه وزارته بخصوص سوريا وطرح تلك التوصيات على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو وعلى وزير جيشه ايهود باراك الذين تحفظوا على اعتماد هذه التوصيات، ورد نتياهو على توصيات وزارة خارجيته بالقول يمكن لنظام الاسد استخدام تصريحاتنا من اجل اتهامنا أننا المسؤولون عن التمرد