"هيومن رايتس ووتش" تدعو الأردن إلى إنهاء ملاحقة اثنين من الناشطين

نيويورك: دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم السبت الأردن إلى إنهاء ملاحقة الصحافي موفق محادين والناشط الحقوقي سفيان التل وسحب جميع التهم الموجهة إليهما لأنها تتعلق بممارستهما السلمية لحقهما بحرية التعبير.

وقالت المنظمة في بيان إن "على سلطات العدالة الجنائية في الأردن إنهاء ملاحقتها التي دامت 3 سنوات لاثنين من المثقفين وسحب جميع التهم الموجهة إليهما. لا تتعلق التهم، التي تشمل 'تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية' و'إثارة النعرات العنصرية'، إلا بممارسة الرجلين السلمية لحقهما في حرية التعبير".

وقد وجهت النيابة الاتهام إلى موفق محادين، 59 سنة، وسفيان التل، 74 سنة، في فبراير/شباط 2010. وواصلت السلطات الملاحقة القضائية للرجلين رغم حكمين منفصلين من محكمتين أدنى درجة يبرئان المتهمين من أية مخالفة.

وونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال ما قالته "هيومن رايتس ووتش" إن على السلطات أن تمتثل إلى حكم المحكمة الابتدائية وتلغي القانون الذي تم توجيه أخطر الاتهامات بموجبه.

بدورها قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة " يبدو ادعاء الأردن بإجراء إصلاحات ديمقراطية غير جاد مع مطاردة النيابة للشخصيات العامة لمجرد انتقادها السياسة الخارجية للحكومة".

وقالت المنظمة إن وثائق المحكمة تكشف أن الأدلة الوحيدة التي قدمتها النيابة بحق محادين والتل طيلة المحاكمة تأتي من مقابلات في قنوات تلفزيونية فضائية مع الرجلين في مطلع عام 2010، عبرا فيها عن آرائهما الشخصية في السياسة الخارجية الأردنية، بما فيها مشاركة الأردن في النزاع في أفغانستان.

وأضافت أنه "منذ مطلع عام 2011 تعهد قادة الأردن مراراً بتحويل البلاد إلى ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، وأثنى قادة العالم على الأردن لجهوده الإصلاحية، إلا أن استعداد السلطات لتجشم كل هذا العناء في الملاحقة القانونية للمنتقدين على آرائهم السياسية السلمية يبين طول الطريق الذي لم يزل على الأردن اجتيازه".

وقالت ويتسن إنه "على الرغم من تبرئتين منفصلتين إلا أن النيابة عرّضت هذين الرجلين لما لا نهاية له من جلسات المحاكمة وطلبات الاستئناف، عقاباً لهما على التعبير عن آرائهما، وربما ردعاً لأي منتقدين آخرين كي لا يتكلموا".

وأضافت" إذا كان الأردن جاداً بشأن الإصلاح فهو بحاجة لإنهاء ملاحقة الأشخاص قضائياً على تعبيرهم السلمي عما يعتقدونه".

وكان التل و محادين وجها عبر قناة الجزيرة الفضائية ، انتقادات لوجود قوات أردنية في أفغانستان ،اثر العملية التي نفذها الأردني همام البلوي ضد القوات الأميركية في خوست (بأفغانستان) أواخر العام الماضي ما أدى الى مقتل سبعة من ضباط المخابرات الأمريكية وضابط مخابرات أردني .

حرره: 
م.م