غلوبل بوست: مراسلنا جيمس فولي محتجز لدى النظام قرب دمشق

واشنطن: قال موقع "غلوبل بوست" الإخباري الأميركي إنه يرجّح بأن الحكومة السورية تحتجز الصحافي العامل لديه جيمس فولي منذ 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في معتقل بالقرب من دمشق.
وقال المدير التنفيذي للموقع فيليب بالبوني في خطاب بمناسبة يوم حرية الصحافة العالمي، "بثقة عالية، نعتقد حاياً بأن جيم قد خطف على الأرجح من قبل ميليشيا موالية للنظام السوري وقد سلّم بعدها إلى القوات الحكومية السورية".
وأضاف تلقينا تقارير مستقلّة عدة من مصادر موثوقة جداً.. تؤكد تقييمنا بأن جيم محتجز حالياً من قبل الحكومة السورية في سجن أو معتقل بمنطقة دمشق"، وقال إنهم يعتقدون أيضاً بأن هذه المنشأة هي تحت سيطرة جهاز استخبارات القوات الجوية السورية.
وأضاف "وفقاً لما علمنا، فإن جيم على الأرجح محتجز مع صحافي أو أكثر غربيين، بينهم على الأقل واحد أميركي آخر".
وأشار بالبوني إلى أن ممثلي الموقع يجتمعون حالياً مع السفير السوري في لبنان من أجل ضمان دعمه، وقد بعث السفير برسائل إلى وزارات الدفاع والداخلية والإعلام والخارجية في سوريا، لكن الحكومة السورية حتى الآن لم تقر بمعرفة أي شيء عن مكان فولي.
وقال "نواصل عبر جميع السبل عن طريق القنوات الخاصة والدبلوماسية إقناع الحكومة السورية بإطلاق سراح جيم من أجل عودته إلى عائلته.. ونأمل ونلتزم بإعادته إلى منزله بأمان وفي أسرع وقت ممكن".
وكانت عائلة فولي أعلنت الأربعاء أنه مختطف في سوريا منذ 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، موجهة نداء إلى الخاطفين لإطلاقه من دون إلحاق أي أذى به.
وقالت العائلة في بيان نشر على موقع أعدّ للقضية إن "مجموعة مسلحين مجهولي الهوية اختطفت الصحافي جيمس فولي في شمال غرب سوريا في عيد الشكر بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2012".
ولم توضح العائلة سبب التكتّم على الإعلان عن اختطاف فولي ولكن يرجّح أنه خوفاً على سلامته.
وكان فولي يكتب بشكل دوري لموقع "غلوبل بوست" الإخباري الأميركي، آخرها عن الإحباط بين المدنيين في حلب نتيجة استمرار النزاع، وأعدّ تقارير كمراسل مستقل لوسائل إعلام متنوعة بينها وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال "غلوبل بوست" إن فولي كان متجهاً إلى الحدود التركية قبل اختطافه وأنه شوهد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا آخر مرة في عيد الشكر أي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وسبق أن احتجز فولي في ليبيا في نيسان/ابريل 2011 وبقي 44 يوماً محتجزاً لدى الحكومة الليبية.
وكان مراسل شبكة "أن بي سي" الأميركية للشؤون الدولية ريتشارد أنغل وفريقه اختطفوا في إدلب أيضاً في 13 كانون الأول/ديسمبر الماضي وأفرج عنهم في 18 منه.
يشار إلى أن لجنة حماية الصحافيين أعلنت مؤخراً أن سوريا أصحبت أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للصحافيين الذين قتل منهم هناك 28 صحافياً، في العام 2012 وحده.