وزارة التربية تنظم ورشة بعنوان: التعلم المتمركز حول الطالب في تدريس العلوم

نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم، ورشة عمل بعنوان: "التعلم المتمركز حول الطالب في تدريس العلوم" ضمن فعاليات برنامج تحسين تعليم العلوم بطريقة تكاملية "Seed"، الهادف إلى توظيف التكنولوجيا وإجراء التجارب العلمية والنشاطات التفاعلية في تدريس العلوم بأساليب وأدوات مشوقة للطالب، تدفعه للإبداع وصقل شخصيته ورفده بالمهارات المتخصصة، بالإضافة الى توجه الوزارة الفاعل لاطلاع الطلبة على التطورات العلمية والتكنولوجية الراهنة.

                    د. صالح: البرنامج يستلهم روح العصر بمنهجيات إبداعية حديثة

وشدد الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح على دور البرنامج الذي يستهدف الصفوف من (1-4) باعتبارها الأساس في العملية التعلمية والبذور التي ينبغي الحرص عليها لتنمو في بيئة تستلهم روح الإبداع والتميز والقدرة على مواكبة التطورات التي يشهدها العصر الراهن، لافتاً الى ان الوزارة تعتمد كثيراً على هذا البرنامج؛ لارتباطه بتعليم الطلبة لمادة العلوم بأنماط حديثة وبمنهجيات تفاعلية مرنة.

وأوضح د. صالح أن هذا البرنامج يتسم بانعكاسه على أداء المعلم والمشرف التربوي والمعلم ما قبل وبعد الخدمة، وتطوير المناهج المدرسية، مشيداً بجهود الشراكة الراسخة مع مركز الملكة رانية العبد الله ودعم الوكالة اليابانية "جايكا" حيث ُتوجت هذه الشراكة بتبادل الافكار والخبرات، داعياً الى تعميق وتوسيع آفاق هذه الشراكة من أجل ضمان ديمومة البرنامج ونقل الخبرات لكافة المديريات؛ تحقيقا لأهداف البرنامج.

وبين د. صالح أهمية تحقيق الانسجام بين كافة الجهات المعنية، نظراً لدور هذا البرنامج في تعزيز الجوانب الإبداعية في تعليم العلوم، موضحاً في الوقت ذاته، توجه الوزارة لتطوير البوابة التعليمية الفلسطينية والمساهمة بها من خلال تغذيتها بإبداعات البرنامج من مواد محوسبة وفلمية وغيرها.

وفي سياق متصل، أشار د. صالح إلى الحرص الذي توليه الوزارة في سبيل تحفيز ودعم المبادرات الخلاقة والاهتمام بالمعلمين والسعي الدؤوب؛ لتحسين أوضاعهم ورفدهم بالمهارات والخبرات النوعية، مشدداً على ضرورة تبني هذا النموذج الواعد واستثماره بطرق مثلى من خلال توظيف خبرات المعلمين والمشرفين والجهات الشريكة للوصول الى الغايات المنشودة.

كوباياشي: نجاحات متواصلة وأفكار ملهمة

بدورها أعربت ممثلة مكتب الوكالة اليابانية للتنمية "جايكا" في فلسطين وكاكو كوباياشي عن سعادتها للنجاحات التي تحققت في هذا البرنامج الملهم الذي يستهدف تحسين تعليم العلوم في المدارس الفلسطينية، منوهةً الى المشاريع والبرامج التي ساهمت بلادها في دعمها من خلال "جايكا".

وأعربت كوباياشي عن رغبة وكالة جايكا، بمواصلة دعم المشاريع في فلسطين، مشيدةً بالشراكة التي تجسدت في المشروع بين وزارتي التربية الفلسطينية والأردنية بدعم من جايكا.

د. النسور: نقل الخبرات والتجارب فخر للأردن الشقيق

من جانبه، أعرب رئيس مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة التربية والتعليم الأردنية، د. زياد النسور عن افتخار الأردن الشقيق بشرف تقديم الخبرات والتجارب للمشاركين في فلسطين، مبيناً أن هذه الخبرات تم اكتسابها من الفريق الياباني ومن ثم تم نقلها للفلسطينيين؛ إيماناً بأهمية تعزيز المعارف والخبرات الهادفة.

ولفت د. النسور إلى أهمية البرنامج الذي وصفه "بعشيرة SEED"؛ نظراً لدوره في إشراك المعلم والمشرف والتكنولوجيا والمجتمع المحلي؛ باعتبارهم من الفاعلين الرئيسين في هذا البرنامج، بالإضافة الى الاهتمام بالطالب لجعله قادراً على مواكبة روح العصر الراهن ومجاراة التطورات والاطلاع على كافة التجارب والمفاهيم والمعارف، مقدماً شكره لجميع الجهات الشريكة وللتعاون البناء بين كافة المشاركين.

عمر:آفاق البرنامج في طريقها نحو التوسع

من جهتها، قدمت منسقة المشروع رشا عمر عرضاً بينت فيه مراحل البرنامج وتطوراته والانجازات التي تحققت من البرامج المتميزة التي ستنفذها الوزارة؛ لارتكازه على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية والتعلمية.

وأشارت عمر الى توجه الوزارة نحو توسيع البرنامج عبر تبادل الأفكار والخبرات والتجارب، مستعرضةً ابرز الخبرات التي اكتسبها المشاركون ومدى تفاعلهم مع مكونات البرنامج وقدرتهم على إجراء التعديلات والقيام بعمليات التقييم وتطوير المحتوى الالكتروني وضمان نقل التجارب الناجحة.

وتضمنت الورشة العديد من العروض التي قدمتها فرق من المديريات من كافة المحافظات، بالاضافة الى موقع معلمي العلوم الذي قام بعرضه المهندس عماد أسعدن ونتائج التقييم للبرنامج للمراحل (1-5) قامت بعرضه من مركز الملكة رانيا العبدالله وفاء خريسات.

وحضر فعاليات الورشة كل من اللجنة الفنية للمشروع وفريق التدريب المركزي من معلمين ومشرفين بالإضافة الى خبراء تكنولوجيا المعلومات وغيرهم من ممثلي الإدارات العامة ذات العلاقة وأسرة الوزارة والشركاء.

يذكر أن هذا البرنامج الذي ينفذ، حتى العام 2015،  يهدف إلى تحسين تعليم العلوم في المدارس الفلسطينية وتحقيق خطة الوزارة الاستراتيجية من خلال التركيز على تدريس المهارات الحياتية ومنها الاتصال والتواصل الفعال، والانفتاح على الثقافات، وإكساب الطلبة مهارة الفكير الناقد واتخاذ القرار وحل المشكلات والثقة بالنفس، وزيادة الوعي البيئي، ومن ثم إعداد الطلبة  للقيام بدورهم من خلال التواصل باللغتين العربية والإنجليزية وتوظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

- زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة في زاوية " مؤسسات

حرره: 
م.م