تبادل تجاري بين تركيا والأردن والعراق ستجني فيه اسرائيل 55 مليون دولار سنويًا

تل أبيب: ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية، أمس الخميس، أن التبادل التجاري بين تركيا وكل من الأردن والعراق يجري عبر إسرائيل، وذلك عقب الأزمة السورية وتوقف مرور الشاحنات التركية المحملة بالبضائع عبر الأراضي السورية.

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، إن شاحنات تحمل لوحات ترخيص أردنية وتركية تمر بشوارع شمال إسرائيل، من مدينة حيفا حيث ترسو السفن، وتتوجه إلى معبر الشيخ حسين بين إسرائيل والأردن في الأغوار، وأن سيارات شرطة إسرائيلية ترافق قوافل هذه الشاحنات.

وكان الأردن والعراق ينقلان البضائع المصدرة أو المستوردة عبر ميناء اللاذقية السوري، لكن عقب الحرب الدائرة في سوريا لم يعد هذا الأمر ممكنًا، وحلّ ميناء حيفا مكان الميناء السوري، وذلك بعد محاولات لتمرير هذه البضائع عبر العراق أو مصر، لكن تكلفة النقل وسوء أحوال الشوارع بين تركيا والعراق والمسافة الطويلة بين مصر وبين الأردن والعراق أدى إلى هذا التبادل التجاري عبر إسرائيل.

وأفادت "هآرتس" أن عبّارات تركية محملة بشاحنات يتراوح عددها ما بين 50 إلى 150 شاحنة تصل إلى حيفا وترسو في مينائها، ومن هناك تسير مسافة 80 كيلومترا إلى معبر جسر الشيخ حسين والدخول إلى الأراضي الأردنية، أو بالعكس من الأردن إلى ميناء حيفا ومن ثم شحنها بالعبّارات إلى تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلطة الجمارك الإسرائيلية، قولها إنه تم دائما الحفاظ على المسار التجاري مع الأردن "ولكن على نار هادئة"، وأنه في العام 2011 عبرت 3500 شاحنة من حيفا إلى معبر جسر الشيخ حسين وفي الاتجاهين، وفي العام 2012 عبرت 6400 شاحنة، وفي الشهور الـ 3 الأولى من العام الحالي عبرت 2600 شاحنة.

وقالت سلطة الجمارك إنه ليس لديها معطيات حول الحجم المالي لهذا التبادل التجاري الذي يمر عبر إسرائيل، لكن الشاحنات تنقل من الأردن منتجات زراعية وألبسة ومنتجات صناعية خفيفة، بينما تنقل من تركيا مواداً خام للصناعة ومواد تغليف وأخرى غذائية مجففة.

وأضافت الصحيفة أن وزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية تسعى حاليًا إلى توسيع هذه الحركة لتشمل نقل بضائع بواسطة حاويات، لكن الأردن متردد في ذلك من أجل عدم المس بعمل ميناء العقبة.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين حكوميين إسرائيليين، قولهم إن السماح بعبور شاحنات أردنية في الأراضي الإسرائيلية يعبر عن "تعاون هام وخطوة من شأنها أن تقرب بين الدولتين" الأردن وإسرائيل.

ويتوقع المسؤولون في إسرائيل أن تجني إسرائيل أرباحًا تصل إلى حوالي 55 مليون دولار سنويًا، من هذا التبادل التجاري عبر ميناء حيفا من خلال جباية رسوم جمركية وتزود الشاحنات بالوقود في إسرائيل.

وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة إن "الربح الأساسي هو بتحسين العلاقات مع الأردنيين، ويوجد لدي اليوم حبة حلوى يمكنني إعطاؤها إلى جاري، وغدا سيسهل هو عليّ في أمور أخرى".

حرره: 
م.م