دراسة أمريكية: القوى الإسلامية مشتتة ولا تصلح لحكم مصر

واشنطن: قال أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية فى جامعة "واشنطن"، الباحث الأمريكى الشهير "ناثان براون"، إن القوى الإسلامية فى مصر، بما فى ذلك الإخوان والسلفيون، تمر بمرحلة تشكل وتغير عميقين بعد دخولها بقوة معترك الحياة السياسية، ما سيؤدى إلى قلب أوضاع هذه الجماعات رأساً على عقب.

وأضاف براون، فى دراسة له على موقع مركز "كارنيجى للسلام الدولى": "السؤال الآن ليس كيف ستغير القوى الإسلامية السياسة المصرية، لكن كيف ستغير السياسة هذه التيارات؟".

وتابع: "إن الإسلام أصبح الآن يلعب دوراً أكثر قوة فى الحياة العامة المصرية، ولكن التركيز على نفوذ القوى الإسلامية فى السياسة يخفى وراءه تطورات قادمة تحدث تحت السطح لا يمكن التنبؤ بها، فكل هذه القوى تخطو إلى مستقبلها على غير هدى أو قدرة على السيطرة على هذا التغيير".

 وأوضح أن الإخوان لديهم قدرات تكتيكية تمكنهم من جمع الأصوات الانتخابية، وأنهم ما زالوا يفتقرون إلى رؤية استراتيجية واضحة تمكنهم من تحويل نشاطهم من مجرد حركة أو جماعة إلى حزب سياسى تنافسى، وأنهم لا يصلحون لحكم دولة ولا يزالون مشتتين بين ماضيهم كجماعة محظورة وحاضرهم كونهم الحزب الحاكم، وفقا لما جاء في صحيفة "الوطن".

قال براون فى دراسته: عن السلفيين، "إن خبراتهم السياسية أقل حتى من الإخوان، ولا يستطيعون حتى الآن تحديد موقفهم، بين التزامهم بتطبيق الشريعة، والتنازلات الضرورية فى السياسة الديمقراطية، وإن عليهم أن يتعلموا كيفية تشكيل منظمات سياسية منضبطة ذات قيادة سياسية وليس دعاة ووعاظاً دينيين."

وأوضح براون أن هناك ضغوطاً خارجية وداخلية من أجل السيطرة على الأزهر، تهدف إلى إلغاء استقلاله، وأشار إلى أن مصر لن تتبع مسار إيران الثيوقراطى ولكنها أيضاً لن تبقى على حالها بسبب دخول الدين فى عالم السياسة، وأن كل انتصار سياسى لفصيل إسلامى فى مصر يحمل بين طياته تغييراً جديداً على مصر وعلى الفصائل الإسلامية نفسها.

حرره: 
ز.م