"سي أي ايه" اشتبهت بمنفذي بوسطن... قبل عام

واشنطن: ذكرت مصادر أمريكية، أن وكالة الإستخبارات المركزية "سي آي إيه"، طلبت منذ أكثر من عام من مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية "إف بي آي"، إدراج أحد المشتبه بهما بتفجيري بوسطن بقاعدة البيانات التابعة لأجهزة "مكافحة الإرهاب".
 
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول بالإستخبارات المركزية طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الـ"سي آي إي"، استلمت تحذيراً من خدمة الأمن القومي في روسيا التي هي خليفة للإستخبارات السوفياتية "كي جي بي"، في أواخر أيلول/سبتمبر 2011، ارتكزت على مخاوف روسية من احتمال تنفيذ، تامرلان تسارناييف (26 عاماً) أعمالاً "إرهابية" في روسيا.

وأوضح المسؤول أن سي آسي إيه، "طلبت إدراج تسارناييف في نظام لائحة المراقبة"، وشاركت كافة المعطيات التي استلمتها من روسيا، من بينها "تاريخين محتملين لذكرى مولده، واسمه، وتهجئة مختلفة محتملة لاسمه".

واضاف أن طلب الـ"سي آي إي"، دفع مركز "مكافحة الإرهاب القومي"، إلى إدراج اسم تسارناييف، بقاعدة البيانات المعروفة باسم "بيئة بيانات هويات الإرهابيين"، التي تستخدم لتغذية المعطيات في اللوائح الأخرى، من بينها قاعدة البيانات "الإرهابية" لدى مكتب التحقيقات الفدرالية.

وأشار إلى أن طلب "سي آي إيه" جاء بعد أشهر من إغلاق الـ"إف بي آي" تحقيقاً أولياً حول تسارناييف، بعد تلقيه تحذيراً مماثلاً من وكالة الأمن القومي الروسية.

وأوضح أن المعلومات التي شاركتها روسيا مع "سي آي إي" كانت "متطابقة تقريباً" مع المعلومات التي شاركتها روسيا مع "إف بي آي".

وذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن وزيرة الأمن القومي الأميركي، جانيت نابوليتانو، قالت إن تامرلان تسرناييف، سافر إلى روسيا في 12 كانون الثاني/2012 أي قبل 3 أشهر من وضع اسمه في "بيئة مستودع البيانات هويات الإرهابيين".

وأوضحت أن السلطات الأميركية وضعت إشارة على رحيل تسارناييف، غير أنها لم تذكر عودته.

وأشارت إلى أن النظام "ذكر مغادرته البلاد"، غير أنها أكّدت أنه "بحلول عودته، كانت كافة التحقيقات المتعلقة بشأنه قد أقفلت"، في إشارة إلى قرار مكتب التحقيقات الفدرالي في تموز/يوليو 2011 إقفال التحقيق في تسارناييف، بعد استنتاجه بأنه لا يمثّل خطراً.

وأوضح مسؤولون أميركييون أن قرار مكتب التحقيق قد يكون عنى إلغاء اسمه من قاعدة المعطيات التي تستخدمها الجمارك الأميركية بعد عام، أي قبل أيام من عودته إلى الولايات المتحدة.

ومن جهته، قال مسؤول استخباراتي آخر إن، تامرلان تسارناييف، لم يكن قريباً حتى من أن يدرج على لائحة الذين يحظّر عليهم السفر، معتبراً أن إبلاغ مكتب التحقيقات الفدرالي بعودته إلى البلاد "ما كان على الأرجح ليغيّر شيئاً".

ومن جهته، دافع المتحدث باسم مكتب التحقيق الفدرالي، بول بريسون، عن تعاطي المكتب مع القضية، موضحاً أن "مخاوف نشأت حول احتمال ارتباطه بالإرهاب".

وأكّد "أننا قمنا بكل ما في وسعنا قانونياً، بالمعلومات القليلة التي كانت لدينا".

وخلص إلى القول إنه بعد قيامنا بكل ما بوسعنا، لم نعثر على أية معلومات تستدعي التحقيق".
 

حرره: 
ز.م