فيلانوفا يتجه لتقديم استقالته

ذكرت تقارير صحافية إسبانية أن المدرب تيتو فيلانوفا المدير الفني لنادي برشلونة يتجه لتقديم استقالته لمجلس الإدارة الكاتالونية برئاسة ساندرو روسيل عقب الخسارة "التاريخية" و"المذلة" أمام بايرن ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "أليانز آرينا".

وكشفت إذاعة "كادينا كوبيه" الإسبانية ذائعة الصيت أن فيلانوفا سيُقدم استقالته من تدريب البارسا في مؤتمر صحافي يعقده يوم الجمعة المقبل.

وستكون مباراة برشلونة وملقة على ملعب "كامب نو" في الجولة الثامنة والثلاثين من الدوري الإسباني آخر مباريات فيلانوفا على مقاعد البدلاء كمدير فني للبلوغرانا.

وشبهت الصحافة الإسبانية سقوط برشلونة "المذل" في ميونيخ بما حدث في عام 1994 وخسارة البلوغرانا ضد ميلان الإيطالي في العاصمة اليونانية أثينا حيث شكلت بداية النهاية لفريق "الأحلام" بقيادة الهولندي يوهان كرويف.

وخلف فيلانوفا صديقه المقرب بيب غوارديولا في تدريب برشلونة عقب نهاية الموسم الماضي ورحيل الأخير بحجة حاجته للحصول على "الراحة" بعد 4 سنوات مرهقة في تدريب الفريق الكاتالوني.

ووقع فيلانوفا عقداً مع برشلونة لمدة سنتين قابلة للتمديد لكن التطورات في موسمه الأول قد تُطيح به خارج أسوار قلعة كامب نو والكتيبة الكاتالونية.

 

وشهد الموسم الحالي بقيادة فيلانوفا تقلبات عديدة حيث كانت البداية في مباراتي كأس السوبر الإسبانية أمام الغريم ريال مدريد إذ نجح في الفوز ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدفين لكنه سقط في سانتياغو برنابيو بهدفين لهدف ليتوج الفريق الملكي بالكأس المحليّة بفارق الأهداف المسجلة خارج الديار.

وحقق فيلانوفا بداية تاريخية وحقق 18 انتصاراً من أصل 19 في الدوري المحلي ليتبوأ صدارة الليغا بفارق كبير من النقاط عن قطبي مدريد، الريال والأتلتيكو ويحسم عملياً الصراع على اللقب المحلي مع نهاية الدور الأول.

وشهدت الحالة الصحية لفيلانوفا انتكاسة جديدة بسبب ورم سرطاني في الغدة اللعابية ما أجبره على الخضوع لعملية جراحية عاجلة في أحد مستشفيات مدينة برشلونة.

وتولى مساعده جوردي رورا القيادة الفنية للفريق في غياب فيلانوفا الذي سافر للولايات المتحدة الأميركية وتحديداً لمدينة نيويورك للعلاج "كيميائياً" بعد العملية الجراحية في أحد أكبر معاهد الأورام السرطانية في العالم.

ومنذ ذلك الحين، تعرض برشلونة لعدد غير قليل من الهزائم في الدوري والكأس ودوري الأبطال كان أبرزها أمام ميلان الإيطالي في ذهاب الدور ثمن النهائي من المسابقة الأوروبية وخروجه من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على يد الغريم ريال مدريد عقب هزيمة واضحة في كامب نو علاوة على الهزيمة ضد ريال سوسييداد في الليغا.

وحقق برشلونة عودة "تاريخية" أمام ميلان ونجح بالفوز برباعية في مباراة الإياب ليحجز مكاناً في دور الثمانية ويقابل باريس سان جيرمان الفرنسي حديث الحديث في المنافسة القاريّة لكن البلوغرانا لم يستطع الفوز عليه ذهاباً وإياباً -3/3 في مجموع المباراتين- وتأهل فقط بسبب قاعدة احتساب "الهدف بهدفين" خارج الديار.

وذاق برشلونة من الكأس الذي تجرعه العملاق الإيطالي وسقط في ملعب "أليانز آرينا" برباعية نظيفة لتبدو مسألة عبوره إلى نهائي دوري أبطال أوروبا شبه مستحيلة.

ولم يستطع فيلانوفا مقارعة يوب هاينكس تكتيكياً وأجرى تغييراً متأخراً قبل نهاية المباراة بسبع دقائق والنتيجة تشير لتقدم الألمان بالنتيجة العريضة ما جعله عرضة لانتقادات لاذعة من جماهير البلوغرانا في مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي.

وظهر البارسا في عهد فيلانوفا بصورة باهتة لنسخة "بارسا غوارديولا" إذ بدا ضعيفاً دفاعياً للغاية وأصبح تسجيل الأهداف في مرمى فيكتور فالديس في متناول جميع الفرق المحلية والأوروبية والأرقام والاحصائيات لا تدع مجالاً للشك في هذا المجال علاوة على اعتماده شبه الكلي على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مسألة تسجيل الأهداف في المباريات.

وغلب على برشلونة فيلانوفا الاستحواذ "السلبي" و"العقيم" دون تشكيل أي خطورة تذكر في المباريات التي يُديرها مدربون ذو خبرة تكتيكيّة على غرار يوب هاينكس وجوزيه مورينيو وماسيمليانو آليغري وكارلو أنشيلوتي.

حرره: 
م.م