القبض على المشتبه به في تفجيرات بوسطن

بوسطن: أعلنت شرطة مدينة بوسطن عن اعتقال الشيشاني جوهر تسارناييف، المشتبه بتورطه في تفجيري بوسطن.

ونشرت الشرطة تغريدة عبر موقع "تويتر" قالت فيها ان تسارناييف "اعتقل!! وانتهت المطاردة، وتوقف البحث، وانتهى الإرهاب، وانتصرت العدالة، فالمشتبه به موقوف".

لكنها قالت انه في وقت الفرح هذا باعتقال تسارناييف، لا يجب نسيان حزن عائلات القتلى الـ3 في تفجيري بوسطن.

وأفادت وكالة يونايتد برس انترنشونال أن مصادر أمنية أكدت أن تسارناييف (19 سنة) كان مختبئاً في أحد القوارب بواترتاون، ولكنه اعتقل وهو حي يرزق وفي كامل وعيه إلا أنه مصاب.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين أمنيين انه تم تطويق رجل يعتقد انه تسارناييف، بعد مطاردة دامت ساعات عدة، في قارب بأحد ضواحي عاصمة ولاية ماساشوستس.

وأكد أحد المسؤولين إن السلطات "تتواصل" مع الرجل.

وذكرت الشبكة أن إطلاق نار سمع في المكان الذي أفيد عن تطويق تسارناييف فيه، وإنما لم يتضح إن كان هو مطلق النار أو السلطات أو الطرفان.

كما لفتت إلى أن دوي انفجارات صغيرة سمع في المكان، في ما يعتقد إنها قنابل غاز، فيما سمعت السلطات تستخدم مكبراً للصوت وتطالب الرجل بالاستسلام، والخروج من القارب رافعاً يديه.

وأشارت الشبكة إلى آن هذا التطور أتى بعد وقت قصير على الإعلان عن عدم التوصل إلى نتيجة في مطاردة تسارناييف التي بدأت الخميس واستمرت أكثر من 18 ساعة.

وقال الكولونيل تيموثي ألبن من شرطة ماساشوستس "للأسف لم نتوصل إلى نتيجة إيجابية في هذه المرحلة لكننا نعتقد انه ما زال في ماساشوستس".

فيما رفع حاكم الولاية ديفال باتريك أمراً يقضي ببقاء كل سكان بوسطن في منازلهم، لكنه طلب من الجميع أن يبقوا حذرين.

وكان مصدر أمني أميركي كشف للـ"سي إن إن" ان التقارير الأولية حول تفجيري بوسطن وما تبعهما من أحداث أمنية لا تدل على ارتباط المشتبه بهما الشيشانيان تامرلان وجوهر تسارناييف، بتنظيم "القاعدة" الأساسي أو بفرع من فروعه القوية.

وقال المصدر المطلع على التحقيقات الجارية في تفجيري بوسطن، لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما بـ"إيحاءات" من الخارج أو ارتباطها بتنظيم "القاعدة" لم تسفر عن نتيجة إيجابية، مضيفاً انه من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن "عمل إرهابي داخلي دون روابط خارجية".

وذكر المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية، ولم تتأكد بعد، وتستمر أجهزة الأمن في العمل على قواعد البيانات.

ولفت إلى ان الاستخبارات الأميركية ركزت في الساعات الماضية على احتمال ارتباط المشتبه بهما بمجموعات مسلحة محلية في مسقط رأسيهما بروسيا أو آسيا الوسطى.

وبحسب المصدر، فإن التحقيق جاء بأمر من مدير جهاز الاستخبارات القومية جيمس كلابر، وستركز أجهزة الاستخبارات على التحقيقات الجارية خارج الولايات المتحدة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" العمل على الأراضي الأميركية.

وتشمل التحقيقات كل ما يتعلق بالشقيقين، بما في ذلك جوازات السفر والمواقع الجهادية على الانترنت والاتصالات الهاتفية، وتشير التحقيقات إلى ان الأخ الأكبر "تامرلان" سافر في 12 يناير/كانون الثاني 2012 إلى روسيا عبر مطار نيويورك، وعاد إلى الولايات المتحدة في 17 يوليو/تموز 2012، أي بعد ستة أشهر.

ويظهر جواز سفر تامرلان، الذي قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة، انه من مواليد 21 أكتوبر/تشرين الثاني 1986، ودخل الولايات المتحدة للمرة الأولى في العام 2003.

حرره: 
م.م